البث المباشر
يعاني مستشفى حمص الوطني من نقصٍ في الأطباء والممرضين والفنّيين، بالإضافة إلى غياب وسائل وآليات النقل الضرورية، في مقدمتها سيارة الإسعاف.
وكشف مدير الهيئة العامة للمستشفى الوطني بحمص، إيلي عازار، أن عدد العاملين في المشفى يبلغ 173 موظفاً ما بين طبيب وممرض وفنّي وإداري، مشيراً إلى نقص بعض الاختصاصات الطبية وأهمها الأشعة والصدرية وفي عدد الأطباء المقيمين، إضافة إلى وجود نقص في عدد الممرضين وفي الكوادر الفنية، وخاصة ضمن اختصاصي التخدير والصيدلة.
وأوضح في حديثه لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، أن ترميم الكادر الطبي والتمريضي، يتم عبر التعاقد مع خريجي كلية الطب البشري والأطباء الاختصاصيين وخريجي مدرسة التمريض، لافتاً إلى وجود مشكلة في تعيين الفنيين، حيث لا يمكن التعاقد مع فنيين إلا بموجب مسابقة مركزية.
وشدد عازار على ضرورة تأمين آليات للمستشفى، وخاصة سيارة إسعاف وسيارة خدمة وباص لنقل العاملين، مؤكداً عدم وجود أي آلية في المستشفى، قائلاً إنه "يتم الاعتماد على منظومة الإسعاف ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري لنقل المرضى من وإلى المستشفى".
وأضاف: "كما يتم العمل على تأمين خط كهربائي معفى من التقنين خاص بالمستشفى ما يوفر من استهلاك الوقود ويقلل أعطال المولدات من جراء ساعات العمل الطويلة بسبب التقنين".
35 سريراً في مستشفى حمص!
وبحسب مدير المستشفى، فقد صدر في العام 2018 مرسوم تشريعي بإحداث الهيئة العامة للمشفى الوطني بحمص، وذلك بعد سيطرة قوات النظام السوري على كامل أحياء المدينة المدمّرة. ومع بداية العام 2021 وضع قسم الأشعة بالخدمة وتقديم خدمة التصوير بجهاز الرنين المغناطيسي لكون جهاز المرنان هو الوحيد لدى القطاع العام في المحافظة.
وأضاف أنه مع بداية العام الماضي، جرى تسلُّم المبنى بشكل كامل واستكمال التجهيزات ليبدأ في الشهر الخامس بشكل رسمي تقديم كامل الخدمات في أقسام المستشفى على مدار اليوم.
وأشار عازار إلى أن المستشفى حالياً بسعة 35 سريراً فقط، ويضم قسم الإسعاف وقسم العيادات الخارجية وقسم العمليات الجراحية الذي يضم غرفتي عمليات جراحة كبرى وغرفة جراحة صغرى وشعبة جراحة الوجه والفكين، إضافة إلى قسم عناية مشددة وقسم التصوير الطبي الذي يحوي جهاز أشعة وجهاز طبقي محوري إضافة إلى جهاز رنين مغنطيسي حديث.
وفي ظل ذلك الواقع، يستقبل المستشفى يومياً بحدود 60 إلى 70 مريضاً من مراجعي قسم الإسعاف، بينما عدد مراجعي العيادات الخارجية يبلغ نحو 70 مريضاً يومياً، وقسم المخبر نحو 50 مريضاً يومياً. كما يتم تصوير ما بين 50- 60 مريضاً في اليوم بجهاز الرنين المغناطيسي، مع إجراء 4 إلى 5 عمليات يومياً، بحسب ما نقل المصدر.
