تعتزم القوات الأميركية المتمركزة في العراق، بناء نقاط ارتكاز جديدة داخل الأراضي السورية المحاذية للشريط الحدودي مع العراق.
وقال القيادي في "الإطار التنسيقي" في العراق جبار عودة أمس الأحد، إن "القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة عين الأسد غربي الأنبار، تسعى منذ أسابيع إلى بناء 3 نقاط ارتكاز جديدة على الحدود العراقية من جهة سوريا، ضمن مناطق قريبة من طرق تسلل (الإرهابيين)"، وفق ما نقلت مواقع إخبارية عراقية.
وأعرب عودة عن قلقه إزاء الخطوة الأميركية، قائلاً إن "أي انتشار جديد للقوات الأميركية ننظر إليه بقلق لأن أميركا بالأساس لا تريد أن تبقى الأجواء في العراق مستقرة. ومحاولة إعادة الانتشار هو سيناريو جديد قد يخفي الكثير من التفاصيل"، بحسب تعبيره.
وزعم أنه "لا يوجد أحد يثق بأميركا وقواتها وهي لا تتهاون في زعزعة أمن أي منطقة من أجل مصالحها"، مشدداً بالوقت نفسه على "ضرورة تشديد الإجراءات على الحدود مع سوريا".
وتنتشر القوات الأميركية داخل الأراضي السورية في أكثر من 16 منطقة، ضمن قواعد عسكرية ونقاط ارتكاز، وخاصة في المناطق المحيطة بأماكن انتشار عناصر تنظيم "الدولة" (داعش)، وبالقرب من الحدود مع العراق التي تمتد لنحو 605 كم، وترتبط بصحراء عميقة تمتد من الحسكة شرقاً إلى ريف حمص الشرقي، وتقابلها في الجانب العراقي الموصل والأنبار، وتشمل مساحة هذه المنطقة، ثلث مساحة سوريا وربع مساحة العراق.