تسببت موجة الحر التي ضربت سوريا، بنفوق جماعي للأسماك في بحيرة سد "16 تشرين" بريف اللاذقية، قُدرت أوزانها بنحو 40 كيلوغراماً.
وقال علي عثمان المدير العام للهيئة العامة للثروة السمكية التابعة للنظام، إن الأسماك نفقت بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتركز وجودها بالقرب من جسم السد والشاطئ المجاور له، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم الثلاثاء.
وقدّر مهندسو الهيئة بعد أخذ عينات من الأسماك النافقة التي تراوح مجموع وزنها بين 30 إلى 40 كيلوغراماً، أن درجة حرارة المياه على الشاطئ كانت 34 درجة مئوية وفي وسط البحيرة وصلت إلى 31 درجة مئوية.
وبيّن عثمان، أن درجات الحرارة هذه تُعتبر مرتفعة، وتؤدي إلى تبخّر جزء من الأوكسجين المنحل في المياه وبالتالي انخفاض نسبته ضمن المياه.
والأسماك النافقة في البحيرة تسمى "الأصفر الدمشقي"، وهو نوع حساس لارتفاع درجات الحرارة، ودخيل إلى البحيرة ولا يُعتبر من الأنواع الرئيسية فيها، بينما لم تتأثر الأنواع الأخرى مثل "الكارب" و"المشط" بارتفاع درجات الحرارة، بحسب عثمان.
نفوق نسبة كبيرة من الفروج والدجاج البياض
أدت موجة الحر الشديدة التي شهدتها سوريا خلال شهر تموز الجاري، إلى نفوق نسبة كبيرة من الفروج الحي والدجاج البياض في مناطق سيطرة النظام، ولا سيما أنها ترافقت مع ساعات طويلة من التقنين الكهربائي.
وقال رئيس لجنة مربي الدواجن في اتحاد غرف الزراعة التابعة للنظام نزار سعد الدين، إن نسبة النفوق في قطعان الفروج وصلت لحدود 20 بالمئة وفي الدجاج البياض وصلت لحدود 11 بالمئة، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
وبيّن سعد الدين، أنه "من أجل تقليل حالات النفوق خلال موجة الحر الحالية نحتاج إلى نحو 17 ساعة وصل للكهرباء من أجل التهوية ولتشغيل المولدات وهذا الأمر غير متوافر".
وأضاف، "ليس هناك أي مؤشر إيجابي يبشر باستمرار المربين في عملية التربية باعتبار أن حوامل الطاقة غير متوافرة وأسعار الأعلاف في ارتفاع جنوني متواصل".
وتوقع سعد الدين، أن "يرتفع سعر الفروج خلال فترة قريبة نتيجة انخفاض الإنتاج بسبب بدء خروج نسبة من المربين عن التربية".