أوقفت مديرية المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة طرطوس التابع لحكومة النظام ضخ مياه الشرب المستجرة من مشاريع "بيت إسماعيل، وكرم بيرم القديم، وطريق عام صافيتا يحمور، والإرشادية" لكونها غير صالحة للشرب بسبب ارتفاع نسبة النشادر فيها.
وقال مدير المؤسسة نزار جبور لوكالة أنباء النظام (سانا) إن سبب خروج هذه المشاريع عن الخدمة يعود إلى العصارة الناتجة عن مكب النفايات في وادي الهدة واختلاطها بالصرف الصحي القادم من قطاع قرية بشبطة ما أدى لتلويث الآبار إلى جانب تلوث عشرات الآبار الخاصة.
بدوره، قال عضو المكتب التنفيذي في المحافظة راتب إبراهيم: "لا يمكن معرفة حجم التلوث في المنطقة حالياً ومدى تلوث التربة والوقت المتوقع لزواله"، بحسب صحيفة الوطن الموالية.
وشدّد على توعية المواطنين بضرورة عدم استخدام مياه آبارهم الخاصة التي تعرضت للتلوث في الشرب والاستخدامات المنزلية، واقتصار استخدامها على عمليات ري المزروعات.
وفي وقت سابق كشفت صحيفة "الوطن" الموالية أن أكثر من 100 بئر من الآبار المخصصة للشرب والزراعة في طرطوس باتت ملوثة وغير صالحة للشرب ولا لري الأراضي، مؤكدة أن الوضع البيئي والزراعي والصحي في المحافظة لم يعد يطاق بسبب هذا الواقع.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قد قالت، في أيار الفائت، إنّ نحو 12.2 مليون شخص في سوريا يحتاج للوصول إلى المياه والصرف الصحي، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية خلال السنوات العشر الماضية.
وأضافت "عندما يتوقف تدفق المياه، يمكن أن تزداد معدلات سوء التغذية والهزال، وتنتشر أمراض مثل الكوليرا والإسهال، وغالباً ما يكون لها عواقب مميتة، لكون المستشفيات لا تعمل، وغالباً ما يُجبر الأطفال والنساء على النزوح بحثاً عن الماء، مما يعرضهم ــ لا سيما الفتيات ــ لخطر متزايد من الأذى والعنف".