هاجمت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة نظام الأسد الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه "يفتقد للاستقلالية وتابع للسياسات الأميركية".
وفي بيان لها، رداً على بيان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، قالت الوزارة إن النظام "يستهجن المواقف والأكاذيب التي تضمنها البيان الأخير للمجلس الأوروبي، والتي تعبر عن حالة الانفصال عن الواقع، والانفصام الذي تعانيه مؤسسة الاتحاد الأوروبي".
واعتبر البيان أن "هذه المؤسسة تفتقد لأدنى درجات الاستقلالية، وارتضت لنفسها أن تكون تابعاً ومنفذاً للسياسات الأميركية"، مشيراً إلى أنها "فقدت هويتها وأصبحت كياناً هلامياً بلا لون أو طعم أو رائحة".
وأوضح أن ما ورد في بيان مجلس الاتحاد من أن الصراع في سوريا لم ينته ولا يزال مصدراً للمعاناة وعدم الاستقرار، فإن ذلك "سببه أولاً وأخيراً التدخلات الغربية في الشأن السوري، والإجراءات القسرية أحادية الجانب اللامشروعة، والمحاولات البائسة واليائسة لحفظ ماء الوجه بعد ترنح المشروع العدواني ضد سوريا"، وفق تعبير البيان.
وأشار بيان الخارجية إلى أن النظام "لا يعير أي اهتمام لمواقف هذا الاتحاد التي لا قيمة لها، ولا تساوي الحبر الذي كتبت به".
والجمعة الماضي، أكد بيان صادر عن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، عقب جلسة لمجلس الشؤون الخارجية، أن "موقف الاتحاد الأوروبي الموحد بشأن سوريا لن يكون تطبيعاً، ولا رفعاً للعقوبات، ولا إعادة إعمار، حتى يتم الانتقال السياسي على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2254".
وأشار البيان إلى أن "نظام الأسد استمر في تعطيل الانخراط الجاد نحو الانتقال السياسي"، مؤكداً أن "عدم إحراز تقدم نحو تنفيذ القرار 2254، أدى إلى تأخير وقف إطلاق النار والتسوية السياسية في البلاد".
وطالب وزراء خارجية دول الاتحاد بـ "وضع حد للقمع والإفراج عن المعتقلين، والكشف عن مصير المفقودين، ووضع حد للإفلات من العقاب".