أعلنت حكومة نظام الأسد إجراءها مباحثات مع الصين، بخصوص إعادة تأهيل شبكة الاتصالات في المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا.
جاء ذلك في لقاء بين وزير الاتصالات في حكومة النظام السوري إياد الخطيب والقائم بالأعمال الصيني لدى النظام، يانغ شو، في مبنى الوزارة بدمشق، بحسب وكالة أنباء النظام "سانا".
وأكد الجانبان على "أهمية التعاون والعمل مع شركات الاتصالات الصينية لإعادة تأهيل شبكة الاتصالات في سوريا، وبما يساعد في دفع عجلة الاقتصاد ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة".
ونقلت الوكالة عن يانغ، تأكيده على "حرص بلاده لتذليل كل الصعوبات التي تقف بوجه أي تعاون مع سوريا في مجال الاتصالات".
وفي تموز الماضي، أعلن النظام السوري عن اتفاقية في دمشق تتضمن تلقيه معدات اتصالات من الصين.
تخوفات إسرائيلية
وفي سياق ذلك، تحدثت مصادر إسرائيلية متعددة عن قلق إسرائيلي من المساعي الصينية لتحسين وتطوير التقنيات العسكرية والاقتصادية لجيش النظام السوري.
وخلال حفل أقيم في دمشق في 20 من تموز الحالي، وقع السفير الصيني لدى النظام السوري فنغ بياو مع حكومة النظام اتفاقية تنص على أن "الصين ستسلم "وزارة الاتصالات" في حكومة النظام معدات اتصالات متطورة لتحسين البنية التحتية للشبكة المحلية، وذلك عبر دفعتين. وفق ما أعلنت وسائل إعلام النظام السوري.
وقال موقع مجلة "ديفينس" المختصة بتحليل التطورات العسكرية والسياسية إن "الإعلان الأخير عن المساعدات الصينية للنظام السوري أدى إلى دق ناقوس الخطر في الدوائر الأمنية الإسرائيلية".
وأضاف أن "وجود الصين في سوريا ليس بحد ذاته مصدر قلق كبير لإسرائيل، لكن التحسينات الاقتصادية أو العسكرية التي يمكن أن تدخلها الصين على جيش النظام السوري هي سبب للقلق".
لماذا تستثمر الصين في سوريا؟
وقال مردخاي كيدار، الخبير البارز في قضايا الشرق الأوسط إن "الصين معروفة بسياستها القائمة على الاستثمارات الكبيرة في البلدان التي تواجه مشكلات اقتصادية، وإنها من خلال هذه الاستثمارات، تسيطر على البلد الذي يحصل على الأموال الصينية، وهذا بالضبط ما سيحدث في سوريا، وبالتالي يجب أن تدرك الولايات المتحدة وإسرائيل ذلك".
وأشارت مصادر دفاعية إسرائيلية إلى أن "الصين تحاول منذ سنوات أن توجد في البحر المتوسط، ففي البداية تعاونت مع روسيا، لكن في السنوات الأخيرة، بدأت بكين تبحث عن طرق جديدة لتكون قادرة على العمل في البحر المتوسط وحدها، ويبدو أن التعاون مع النظام السوري في مجال الاتصالات، هو أسهل طريق للوصول إلى المياه المرغوبة".