وقع النظام السوري وكوريا الشمالية اتفاقاً على الخدمات الجوية، ومذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي بين الجانبين.
وقالت وزارة الإعلام في حكومة نظام الأسد في بيان اليوم الأربعاء، إن المذكرة وقعها رائد حبيب القائم بالأعمال بالنيابة لسفارة النظام في بيونغ يانغ.
ولفتت إلى أنه بموجب الاتفاق يحق لسلطتي الطيران في البلدين تعيين شركات الطيران لغرض تشغيل الخطوط المتفق عليها وتقديم الإعفاءات المتبادلة في الجمارك والضرائب غير المباشرة بما في ذلك رسوم استيراد قطع الغيار والاعتراف بالشهادات والتراخيص الصادرة عن طرفي العقد.
كما يشير الاتفاق إلى الالتزام بحماية أمن الطيران المدني في أجواء كل طرف وضمان سلامته.
وينص الاتفاق أيضاً على عدة بنود تعاونية مثل المرور وتحويل الإيرادات والتعرفة المالية والنشاطات التجارية وتبادل المعلومات وتقديم المشاورات والخبرات.
سفارة نظام الأسد في كوريا الشمالية
وسبق أن أكدت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، في آذار الماضي، أن سفير النظام السوري غادر بيونغ يانغ، في الوقت الذي يتزايد تقلص الوجود الدبلوماسي الأجنبي في العاصمة منذ تفشي وباء "كورونا".
وقال موقع "NKNews"، المتخصص بأخبار كوريا الشمالية، إن السفير تمام سليمان، غادر كوريا الشمالية، موضحاً أن "السفارة السورية في بيونغ يانغ لن تغلق".
وأشار المصدر أن "كلا البلدين سيكونان بدون سفراء في سفارتهما، بعد أن توفي سفير كوريا الشمالية في سوريا، إثر جلطة قلبية أصيب بها في 7 آذار 2022".
وفي وقت سابق، صرّح سليمان لموقع "NKNews"، في العام 2017، أن النظام "حافظ على علاقات وثيقة مع بيونغ يانغ بسبب علاقتهما الطويلة منذ عقود، وحقيقة أن كلا البلدين يواجهان ضغوطاً دولية مماثلة"، مؤكداً على "تعزيز تحالف دمشق وبيونغ يانغ، وتوسيع التعاون بينهما".
وأشار سفير النظام السوري إلى أن "العلاقات الدبلوماسية الوثيقة ضرورية لأن الدولتين تعانيان من نفس المشكلة الاستعمارية"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تدخلت خلال الحرب الكورية، وحدث نفس الشيء في منطقتنا مع إسرائيل".