icon
التغطية الحية

نظام الأسد: العقوبات تقوّض جهود إزالة الألغام وترفع أعداد ضحاياها

2021.11.20 | 06:26 دمشق

aldfa_almdny.jpg
سوريا لم توقع على معاهدة حظر الألغام والتي أصبحت جزءا من القانون الدولي منذ العام 1999 - الدفاع المدني
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن نظام الأسد أن "العقوبات الغربية تحد من جهود إزالة الألغام وهو ما يرفع أعداد الضحايا"، مشيراً إلى أن "مخاطر الألغام والذخائر المتفجرة والعبوات الناسفة تستمر في تهديد حياة السوريين بشكل يومي". 

وقال مندوب النظام الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، حسام الدين آلا، إن "إصرار الدول الغربية على فرض العقوبات على نظامه يقوض إمكانية تأمين المتطلبات المادية واللوجيستية لإزالة الألغام في سوريا".

واعتبر آلا أن ذلك "يزيد أعداد الضحايا ويعيق برنامج تعزيز الصمود والتعافي المبكر وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء النظام "سانا".

وخلال الاجتماع التاسع عشر للدول الأطراف في اتفاقية حظر استعمال وتخزين ونقل الألغام المضادة للأفراد، أضاف آلا أن "الوجود الأجنبي غير المشروع على أجزاء من الأراضي السورية واستخدام المجموعات الإرهابية المسلحة للألغام والعبوات الناسفة المرتجلة في أماكن وجودها والاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري تشكل عقبات أمام الاستجابة الشاملة لتحديد كل المناطق الملوثة بالألغام على الأراضي السورية وتطهيرها".

وأوضح مندوب النظام أنه "وعلى الرغم من النجاح في تحرير أغلبية الأراضي السورية من سيطرة الإرهابيين فإن مخاطر الألغام والذخائر المتفجرة والعبوات الناسفة بدائية الصنع التي خلفتها التنظيمات الإرهابية تستمر في تهديد حياة السوريين بشكل يومي وتحرمهم من سبل عيشهم وتعيق عودة النازحين إلى ديارهم"، وفق تعبيره.

وأكد على أن "أهمية استناد الدعم الدولي لجهود إزالة الألغام والذخائر المتفجرة إلى قواعد القانون الدولي بالتنسيق مع السلطات الوطنية المعنية".

وفي وقت سابق، قال تقرير سنوي صادر عن"مرصد الألغام الأرضية" إن سوريا سجلت أكبر عدد من ضحايا الألغام في عام 2020، موثقاً 2729 قتيلاً ومصاباً من جراء انفجار الألغام في سوريا، التي لم توقع على معاهدة حظر الألغام.

يشار إلى أن سوريا ليست موقعة على معاهدة حظر الألغام، والتي أصبحت جزءا من القانون الدولي منذ عام 1999، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيها 164.

وتحظر  المعاهدة على الدول استخدام الألغام الأرضية التي تنفجر عن طريق الاتصال البشري، وكذلك الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع، التي تفعل عند وجود شخص بقربها أو عند الملامسة.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت إن الحرب في سوريا أدت إلى وقوع أكثر من 11 مليون شخص تحت خطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، مطالبة بإيجاد حل دائم لهذه المشكلة.