سجلت عمليات القلب في المشافي الخاصة ارتفاعاً لافتاً بنسب كبيرة جداً، لتتجاوز معه كلفة عملية القلب المفتوح الـ30 مليون ليرة، وبعض العمليات تتجاوز الـ100 مليون ليرة، في حين تصل كلفة القسطرة القلبية إلى نحو المليون ليرة سورية.
وقال المدير العام لمشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق، حسام خضر، إن عدد عمليات الجراحة القلبية منذ بداية العام في المشفى الجامعي فقط تجاوزت الـ750 عملية، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي للعمليات السنوية يتراوح بين 1700 و2000 عملية تجرى عبر فريق متخصص وكفء في المشفى.
وأضاف أن عدد عمليات القسطرة القلبية منذ بداية العام تجاوز الـ2500 عملية ويتراوح العدد سنوياً بين 4 آلاف و5 آلاف عملية، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
نصف الحالات من الشباب
وأكد خضر تزايد أعداد العمليات القلبية خلال السنوات الأخيرة، مع لحظ أن نصف العمليات أو الحالات المصابة بأمراض قلبية هي من الفئات العمرية الصغيرة (الباكرة) حتى أصبحنا نستقطب حالات مرضية بعمر 30 عاماً وأقل من عام، مبيناً أن نسبة نجاح العمليات ضمن النسب العالمية.
وأوضح أن المشافي تعاني صعوبات يجري العمل على تجاوزها بالتعاون والتنسيق مع "مشافي الدولة" من دون أن نواجه إعاقات مستعصية الحل، وخاصة أن هناك مواد غير متوافرة، فمثلاً هناك نقص بالمادة الخاصة بالقلب الصنعي يتعذر استيرادها وتأمينها في ظل الظروف الحالية.
لا شيء مجانياً في "المشافي الحكومية"
وتعاني "المشافي الحكومية" في مناطق سيطرة النظام السوري نقصاً كبيراً في الأدوية والمواد الطبية على اختلاف أنواعها، ما دفع الأهالي للتوجه إلى السوق السوداء للحصول على أدويتهم بأسعار قُدرت بأضعاف الأسعار المحددة من قبل "وزارة الصحة".
وباتت معظم الخدمات التي تقدمها "المشافي الحكومية" مأجورة بعد أن كانت شبه مجانية، في ظل انخفاض مستوى دخل الفرد وتضخم الأسعار.
ولا تقتصر معاناة المرضى في "المشافي الحكومية" على ذلك، إنما يتعدى الأمر إلى إجبار المرضى على إجراء جميع الفحوص الطبية والتحاليل في مراكز خارج المشافي، بذريعة عدم توافرها.