أسفر حصار قوات نظام الأسد لمخيم اليرموك بدمشق عام 2013 عن وفاة أكثر من 200 لاجئ فلسطيني نتيجة الجوع، نصفهم تقريباً من الأطفال والنساء.
وأحصت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، 219 لاجئاً فلسطينياً قضوا داخل مخيم اليرموك بسبب الجوع، في أثناء الحصار الذي فرضته قوات النظام السوري وأجهزة أمنه على مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق.
ووثقت مجموعة العمل (مقرها لندن) وفاة 37 طفلاً و68 سيدة من بين الذين قضوا في حصار مخيم اليرموك نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبية.
النظام السوري وحصار مخيم اليرموك
وكانت قوات النظام والميليشيات المساندة لها قد فرضت حصاراً تاماً على مخيم اليرموك بتاريخ الـ18 من تموز 2013، رافقه قطع الماء والكهرباء بشكل كامل عن كافة أحياء ومنازل المخيم، ومنعت إدخال المواد الغذائية والطبية وغيرها من المواد الضرورية للحياة.
كما منعت القوات والميليشيات المحاصِرة الأهالي من الخروج أو الدخول من منافذ المخيم الرئيسية، حيث سيطرت عليها حواجز لمجموعات من مختلف فروع أمن النظام السوري تساندها مجموعات فلسطينية موالية لها.
وفي مطلع نيسان من عام 2015 اقتحم تنظيم "الدولة" (داعش) مخيم اليرموك. ومع وجود الحصار الذي فرضته قوات النظام على المخيم قبل عامين من ذلك، توقفت معظم المؤسسات الإغاثية عن العمل داخل المخيم ما أدى إلى انعدام مقومات الحياة فيه ونفاد جميع المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، وفق المصدر.
الجوع في مخيم اليرموك ومشاهد الطوابير
ونتيجة هذه الحال، زادت معاناة سكان المخيم صحياً ونفسياً، وانتشرت حينذاك صور ومشاهد الطوابير الطويلة لآلاف السكان من أجل الحصول على كميات قليلة من الطعام، بالإضافة إلى مشاهد البحث عن بقايا الطعام في حاويات القمامة لضمان استمرار الحياة.
ووصل الأمر بسكان المخيم، بحسب مجموعة العمل، إلى تناول الحشائش وألواح الصبار ونبات "رجل العصفور" السامة، وأكل القطط والكلاب، فيما فضل بعض الأهالي الموت على بقائهم وهم يتألمون لعدم تأمين الطعام لأطفالهم.