وجهت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، نداء استغاثة عاجل لمساعدة آلاف المهجرين السوريين في مخيمات شمال غربي سوريا، بعد أن تسببت عاصفة مطرية منذ نحو أسبوع في أضرار لخيام آلاف العائلات.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان، إنها تواصلت مع العديد من المسؤولين عن المخيمات، ومع عدد من المنظمات الإغاثية العاملة فيها، وبشكل خاص، في أطمة ودير حسان، ومشهد روحين، وكفر يحمول، ومعرة مصرين، وكللي، والتي كانت من أكثر مناطق إدلب تأثراً بتداعيات العاصفة.
وقد توزعت المخيمات المتضررة على 36 مجمَّعاً في محافظة إدلب وريف محافظة حلب الغربي، وشكلت المخيمات المنتشرة في إدلب 86 في المئة من المخيمات المتضررة، فيما كان 14 في المئة منها في ريف حلب الغربي.
وسجل البيان تضرر قرابة 400 مخيم، وبحسب عدد الخيام في كل منها، تبين لنا أن هناك ما لا يقل عن 5163 خيمة متضررة بشكل جزئي أو كامل، وبالتالي نقدر أن قرابة 3642 أسرة فقدت المأوى لحقبٍ زمنية متفاوتة؛ تبعاً لحجم الضرر الذي لحق بالخيمة ومحتوياتها، وتبعاً لسرعة الاستجابة الإغاثية.
وناشد البيان الدول المانحة والمنظمات الإغاثية العربية والدولية تقديم منح طارئة لتلبية الاحتياجات للأسر المشردة في العراء في أسرع وقت ممكن.
وفي مساء 18 كانون الأول الجاري ضربت عاصفة مطرية شديدة، مصحوبة برياح باردة، منطقة شمال غربي سوريا، واستمرت أربعة أيام؛ تسبب تشكُّل السيول بأضرار جسيمة في مئات من مخيمات المنطقة، بما في ذلك تمزق في الخيام أو انجرافها بشكل كامل، إضافة إلى فقدان النازحين مستلزمات معيشية أساسية أو تلفها، كالملابس ومستلزمات النوم ومدخرات التدفئة، والمواد الغذائية.
كما أدى تواصل هطل الأمطار إلى تجمع المياه على شكل مستنقعات متفرقة بين الخيام؛ مما عرقل وصول المساعدات اليومية كالماء الصالح للشرب، والغذاء، إضافة إلى إعاقة حصول النازحين على خدمات الصحة التي تعتمد على العيادات المتنقلة، وتعطلت الفصول الدراسية والمستوصفات، وتسربت مياه المستنقعات إلى داخل بعض الخيام، مما أدى إلى تضرر محتوياتها.