دعت نائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري، داعية الأطراف السورية إلى تجنّب المزيد من التصعيد في شمالي سوريا.
وفي سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، قالت رشدي إنها دعت في اجتماع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية في جنيف، بحضور أكثر من 20 دولة، إلى "تحمل مسؤوليتنا الجماعية تجاه الشعب السوري، والامتثال للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية".
وأعربت المسؤولة الأممية، خلال الاجتماع، عن قلقها بشأن العنف في شمالي سوريا، وأكدت على أنه "يتعين على جميع الأطراف المعنية ممارسة ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد"، مشددة على أن "حماية المدنيين تبقى الأهم".
دعوت اليوم في اجتماع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الانسانية (HTF) في جنيف وبحضور أكثر من 20 دولة، إلى تحمل مسئوليتنا الجماعية تجاه الشعب السوري والامتثال للقانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية @UNEnvoySyria @Imran_Riza @HadiMuhannad @MarkCutts @OCHA_Syria
— Najat Rochdi (@rochdi_najat) August 26, 2022
من جانب آخر، قالت نائبة المبعوث الأممي على سوريا إن "مخيم الهول لا يزال غير آمن"، مضيفة أنها "دعت إلى العودة الآمنة لجميع سكان المخيم، ولاسيما الأطفال منهم، بما يتماشى مع التوصيات المعترف بها دولياً".
وعن مخيم الركبان، الذي يخضع لحصار خانق فرضه النظام السوري منذ منتصف أيار الماضي، وصفت نجاة رشدي الوضع في المخيم بأنه "مزرٍ"، مؤكدة على أنه "هناك حاجة ماسة للمساعدات والخدمات، ويجب إيجاد حلول دائماً".
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن "القضايا المتعلقة بإمدادات وافية للمياه مقلقة، ويجب الاستمرار في بحثها"، لافتة إلى أنها "أخبرت أعضاء مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية أن السوريين بحاجة إلى دعمهم الآن أكثر من أي وقت مضى".
من هي نجاة رشدي ؟
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، أعلن عن تعيين نجاة رشدي في منصب نائبة مبعوثه الخاص إلى سوريا، نهاية حزيران الماضي.
وتتمتع السيدة رشدي بخبرة طويلة في مجال العمل الأممي والإنساني، ولديها خبرة أكثر من 20 عاماً من الخبرة في الشؤون السياسية والتنسيق الدولي في مناطق النزاع وما بعد النزاع، بما في ذلك من خلال مهمتها الأخيرة كنائب المنسق الخاص والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان.
وسبق أن عملت رشدي كمستشارة أولى للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، وقبلها كانت مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، ومديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جنيف.