قالت نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، إن برامج التعافي المبكر في سوريا تلقت 753 مليون دولار منذ كانون الثاني 2022، بزيادة قدرتها 112 مليون دولار منذ آخر جلسة.
وأوضحت السيدة رشدي أنه تم تنفيذ أكثر من 600 مشروع تعافي مبكر منذ كانون الثاني 2021 في جميع أنحاء سوريا، بينها مشاريع بقيمة 340 مليون دولار في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، و297 مليوناً في شمال غربي سوريا، و88 مليوناً في شمال شرقي سوريا.
المدنيون والبنى التحتية ليست أهدافاً
وخلال اجتماع مجموعة العمل الإنسانية بشأن سوريا في جنيف، اليوم الثلاثاء، قالت رشدي إنه "أثيرت مخاوف بشأن تزايد الأعمال العدائية وتقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين"، مضيفة أنه "ذكرت جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني"، ومؤكدة أن "المدنيين والبنى التحتية المدنية ليست أهدافاً".
وأكدت رشدي للدول الأعضاء في المجموعة أنه "نظراً لحجم وشدة وتعقيد الاحتياجات المتزايدة في شمال غربي سوريا، فإن التمديد والوصول عبر الحدود لمدة 12 شهراً أمر بالغ الأهمية"، مشددة على أن "حياة الملايين على المحك، ويجب أن تكون الأولوية للحفاظ على تلك الأرواح".
ورحبت نائبة المبعوث الأممي بالقافلة الحادية عشرة للمساعدات الإنسانية عبر الخطوط، والتي نقلت إمدادات للأمم المتحدة من حلب إلى شمال غربي سوريا، مؤكدة أنه "يجب زيادة القوافل العابرة للخطوط، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2672 لجميع أنحاء سوريا، الأمر الذي يتطلب موافقات وضمانات أمنية من جميع الأطراف".
وذكرت السيدة رشدي أنها "أعربت عن مخاوف جدية تتعلق بحصول الناس في مدينة الباب على المياه"، مضيفة أن "عدم الوصول إلى المياه في منطقة اقتصادية يغلب عليها الطابع الزراعي يساهم في فقدان سبل العيش وتدهور الأمن الغذائي والتغذية، مما يزيد من خطر تبني آليات التكيف السلبية".
وعن مخيمات شمال شرقي سوريا قالت المسؤولة الأممية إنه "يجب تكثيف عمليات الإعادة الكريمة للأشخاص من مخيم الهول، مع ضرورة التعجيل في إعادة عشرات الآلاف من القاصرين، الذين لا يستحقون أن يُحكم عليهم بالحياة من دون مستقبل، ويجب منح حق الوصول الكامل إلى مخيم روج".
1/6 أثرت خلال اجتماع مجموعة العمل الإنسانية المنعقد في جنيف اليوم مخاوف بشأن تزايد الأعمال العدائية وتقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين. ذكرت جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني. المدنيون والبنى التحتية المدنية ليسوا هدفًا
— Najat Rochdi (@rochdi_najat) June 26, 2023
فريق العمل الإنساني بشأن سوريا
يشار إلى أن فريق العمل الإنساني بشأن سوريا تم إنشاؤه لمعالجة الأولويات العاجلة المتعلقة بقرار المجموعة الدولية لدعم سوريا، لتسهيل تنفيذ الفقرتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك رفع جميع عمليات حصار المدنيين، والحصول على وصول إنساني مستدام ودون عوائق إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، وحماية المدنيين.
ويتكون فريق العمل الإنساني بشأن سوريا من 27 عضواً من المجموعة الدولية لدعم سوريا، بالإضافة إلى الوكالات الأممية الإنسانية، ويرأسه مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ويجتمع بشكل منتظم في جنيف.