icon
التغطية الحية

نتنياهو حسم أمره وواشنطن تدعم.. إسرائيل تحدد ملامح الرد على الهجوم الإيراني

2024.10.03 | 00:35 دمشق

القبة الحديدية تعترض الصواريخ الإيرانية - رويترز
القبة الحديدية تتصدى للصواريخ الإيرانية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • نتنياهو يتعهد بالرد على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل.
  • مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرر تنفيذ "رد قاس" دون التسبب في حرب إقليمية.
  • إسرائيل تدرس استهداف مواقع نفطية وقواعد عسكرية إيرانية، وليس المنشآت النووية.
  • الولايات المتحدة تدعم رداً إسرائيلياً "متناسباً" وتحاول تقليص حجم الضربة.
  • إيران أطلقت أمس أكثر من 200 صاروخ على أهداف عسكرية إسرائيلية رداً على اغتيال قيادات من حماس وحزب الله.

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالرد على الهجوم الإيراني الذي استهدف الأراضي المحتلة يوم الثلاثاء، في حين أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل في الدفاع عن نفسها. 

وقال نتنياهو في تصريح قبل الاجتماع مع رؤساء الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب، الأربعاء، إن "إيران ارتكبت خطأ كبيراً وستدفع ثمنه". 

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، قرر مجلس الوزراء الأمني تنفيذ "رد قاس" على الهجوم الإيراني دون أن يؤدي ذلك إلى حرب إقليمية، مشيرة إلى وجود عدة عوامل تؤثر على الرد المتوقع. 

وفي هذا الإطار، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن إيران أطلقت أكثر من 200 صاروخ وتل أبيب سوف ترد على هذا الهجوم، مضيفاً: "لدينا القدرة على الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط وضرب أي موقع". 

من جانبه، قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، إن "العواقب التي ستواجهها إيران بسبب أفعالها ستكون أعظم بكثير مما كانت تتخيله"، مشيراً إلى أن "وقت الدعوات الفارغة لخفض التصعيد انتهى". 

وحول طبيعة الرد المتوقع، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب لم تتخذ قراراً بعد بشأن كيفية الرد، وستحدد حجمه بناءً على مستوى الدعم العملي والخطابي الأميركي، مشيرين إلى أن طبيعة الرد قد لا تتضح إلا بعد عيد رأس السنة اليهودية مساء الجمعة القادم. 

وأوضح المسؤولون الإسرائيليون أن تل أبيب لا تخطط حالياً لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وقد تستهدف مواقع إنتاج النفط وقواعد عسكرية. 

كما نقلت صحيفة "التلغراف" عن مسؤول إسرائيلي أن الجيش يدرس شن هجوم على إيران من شأنه التسبب في أضرار اقتصادية. 

الولايات المتحدة تدعم رداً إسرائيلياً مدروساً

حث الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل على التصرف "بشكل متناسب" ضد إيران، مؤكداً أنه لن يدعم أي ضربة إسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية. 

وقال بايدن في تصريح للصحفيين: "سنناقش مع الإسرائيليين ما سيفعلونه، لكننا جميعاً (دول مجموعة السبع) نتفق على أن لديهم الحق في الرد، ولكن يجب أن يردوا بشكل متناسب". 

وأضاف: "من الواضح أن إيران انحرفت عن المسار الصحيح، وسيتم فرض المزيد من العقوبات عليها"، مشيراً إلى أنه سيتحدث قريباً مع نتنياهو. 

ووفقاً لوكالة "رويترز"، فإن إسرائيل لا تشعر بأنها مضطرة إلى الرد على الفور، نظراً لنجاحها في إحباط الهجوم الإيراني. ومع ذلك، من غير المرجح أن تنتظر طويلاً خوفاً من فقدان فعالية الخطوة الانتقامية كرادع إذا تأخرت. 

وعلى النقيض مما حدث عقب الهجوم الإيراني في نيسان الماضي، لا تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للامتناع عن الرد، لكنها تريد منها دراسة العواقب المحتملة بعناية أولاً. 

في سياق متصل، نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية تأكيدهم أن إدارة بايدن تسعى لتقليص حجم الرد الإسرائيلي بدلاً من منعه بشكل كامل. 

وقال المسؤولون إن واشنطن تتواصل بشكل مكثف مع تل أبيب بشأن الرد على إيران، ومن بين الخيارات ضرب جماعات مدعومة من إيران أو توجيه ضربة لميليشيات الحرس الثوري في اليمن أو سوريا. 

بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الأميركي، كيرت كامبل، أن إسرائيل لا تفكر وحدها في خيارات الرد على الهجوم الإيراني، بل الولايات المتحدة أيضاً، مضيفاً: "إسرائيل تواجه تحديات أمنية، وردود فعلها مشروعة، لكن مخاطر التصعيد واقعية جداً". 

الهجوم الإيراني على إسرائيل 

أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء، إطلاق أكثر من 200 صاروخ ضد أهداف عسكرية في إسرائيل رداً على اغتيال مسؤول المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وزعيم حزب الله حسن نصر الله. 

وقال رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، إن الهجوم استهدف البنية التحتية العسكرية، بما في ذلك وكالة الاستخبارات "الموساد" وقاعدة "نيفاتيم الجوية" وقاعدة "هاتسور الجوية" ومنشآت الرادار وتجمعات الدبابات الإسرائيلية. 

وأضاف باقري: "كانت لدينا القدرة على مهاجمة البنية التحتية الاقتصادية للنظام، لكننا استهدفنا القواعد العسكرية فقط"، محذراً من أنه "إذا لم تتم السيطرة على النظام الصهيوني واتخاذ إجراءات ضد إيران، سنستهدف كل بنيته التحتية". 

يشار إلى أن إسرائيل أعلنت إسقاط معظم الصواريخ بالتعاون مع الجيش الأميركي في المنطقة، وأقرت لاحقاً بأن بعض القواعد العسكرية أصيبت، بينما اقتصرت الخسائر البشرية على مقتل مدني فلسطيني جراء سقوط حطام صاروخ عليه.