الملخص:
- ناشط سوري من الساحل ينتقد بشار الأسد ويدعوه للتنحي عن السلطة.
- الاحتقان ينتشر في مناطق سيطرة النظام بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية.
- الناشط يتهم الأسد بالنفاق والكذب بسبب شعاره "الله سوريا شعبي وبس".
- الحاضنة الشعبية السابقة للأسد قد انكفأت ولا تدعمه بعد الآن.
- الناشط يتوقع انضمام مدن الساحل السوري إلى الاحتجاجات وتنحية الأسد عن السلطة.
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لناشط من الساحل السوري يهاجم فيه رئيس النظام السوري بشار الأسد، حيث طالبه بالتنحي عن السلطة مؤكداً أن من وقف في صفه عام 2011 قد تخلى عنه اليوم.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة النظام السوري حالة من الاحتقان إثر التدهور الكبير في الوضع الاقتصادي والذي دفع العديد من الناشطين المعروفين سابقاً بقربهم من النظام إلى إلقاء اللوم بشكل علني ومباشر على بشار الأسد.
وقال الناشط السوري ماجد الدواي المنحدر من محافظة اللاذقية في بث مباشر على فيس بوك إن رئيس النظام السوري بشار الأسد أطلق شعار "الله سوريا شعبي وبس" رداً على واحد من الشعارات التي رددت في مظاهرات الثورة السورية "الله، سوريا، حرية وبس".
ورأى الدواي أنّ إطلاق بشار الأسد لهذا كان نفاقاً وكذباً والجميع بات يدرك كذب ونفاق الأسد بهذا الشعار نظراً إلى ما آلت إليه الأوضاع في سوريا بعد 13 عاماً.
وأشار إلى أن الاحتجاجات والمظاهرات في سوريا عادت مرة أخرى، مطالباً رئيس النظام بالتعلم من التجارب السابقة مستخدماً المثل الشعبي القائل "الحمار يقع في الجورة مرة واحدة". وأضاف: "لعلمك الحمار يقع بالجورة مرة واحدة.. أنت رح تكون أكثر من حمار إذا بتقع بالجورة مرتين".
احتجاجات جديدة بدأت تندلع في سوريا
واستنكر الناشط أسلوب تعامل رئيس النظام السوري مع بداية المظاهرات عام 2011 عندما انتفض الشعب السوري، لافتاً إلى أن مظاهرات واحتجاجات جديدة بدأت تندلع في سوريا وهي "ثورة كرامة".
ولفت إلى أنّ الحاضنة الشعبية التي استند إليها رئيس النظام عام 2011 وسلّحها للتصدي للمتظاهرين قد انفضّت عنه اليوم وانكفأت بعد أن ضحّت وقتئذ لبقاء بشار الأسد في منصبه ولم يبق في صفه حالياً سوى الفروع الأمنية.
وتحدى رئيس النظام أن يستعين بهذه الفروع أو الجيش للتصدي للاحتجاجات الجديدة في سوريا، مشيراً إلى أنّ الجيش سينحيه عن السلطة في حال أقدم على هذه الخطوة.
وأضاف أن ضباطاً في الجيش سيتصدون لبشار الأسد في حال حاول استثمار قوات النظام للتصدي للاحتجاجات، والأمر ينطبق أيضاً على الفروع الأمنية.
وطالب الأسدَ بالتنحي عن السلطة لمنع سفك دم من بقي في سوريا، مؤكداً أن الحاضنة الشعبية التي كانت تقف إلى جانب بشار الأسد سابقاً تركته اليوم، والفئة القليلة التي ما تزال تكنّ الولاء له هي فقط المنتفعة من سلطته.
وأثنى على الحراك الحالي في مدينة السويداء، مؤكداً أن مدن الساحل السوري ستنضم إلى الاحتجاجات وستخلع بشار الأسد من السلطة.