نظم ناشطون سوريون ومنظمات حقوقية وقانونية وفعاليات محلية مؤتمراً حول المعتقلين والمفقودين وضحايا التعذيب في السجون السورية، في مدينة عفرين شمالي سوريا، ومدن أوروبية، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لضحايا التعذيب.
وسيفتتح المؤتمر اليوم الخميس في مدينة عفرين شمال غربي سوريا، في حين سينتقل المؤتمر إلى مدن أوروبية، بما في ذلك إسطنبول وبروكسل ولاهاي وبرلين.
وسيتضمن المؤتمر مجموعة من الفعاليات ضمن أسبوع المعتقلين، بما في ذلك شهادات حية لناجين وعروض مسرحية ووقفات ومعارض صور ولوحات فنية في مدينتي عفرين والسويداء.
كما سيعرض الفنان السوري نوار بلبل مسرحية "جاليتي" التي تروي قصة الباحث والكاتب ميشيل سورا، مؤلف كتاب "سوريا الدولة المتوحشة"، والذي اختطفه "حزب الله" وسلمه للنظام السوري، حيث توفي في سجونه تحت التعذيب.
تنظم مؤسسات سورية وفعاليات محلية وناشطون، "مؤتمر المعتقلين والمفقودين وضحايا التعذيب في السجون السورية" وسيعقد المؤتمر وفق الفعاليات التالية:
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) June 19, 2024
1ـ المؤتمر الافتتاحي بمدينة عفرين يوم الخميس 20 حزيران .
2 ـ المؤتمر الثاني بمدينة اسطنبول يوم السبت 22 حزيران .
3 ـ المؤتمر الثالث… pic.twitter.com/eLTQ7CwESL
ملف المعتقلين غير تفاوضي
ويهدف القائمون على تنظيم المؤتمر والفعاليات إلى لفت الانتباه إلى محنة المعتقلين والمفقودين وضحايا التعذيب في سجون النظام السوري، وتأمين منصة منعقدة دائماً من خلال لجنة متابعة لإيصال صوت الناجين والناجيات والاستماع لهم، وعن أساليب التعذيب التي تعرضوا لها في المعتقلات، وذلك من أجل تقديم من أمر ومن شارك بتعذيبهم إلى قضاء عادل بغية تحقيق العدالة واسترداد الحقوق.
ويسعى القائمون على المؤتمر إلى التأكيد على أن ملف المعتقلين غير تفاوضي، ولا يمكن القبول بوضعه على طاولة المفاوضات مع النظام، إضافة إلى الضغط على المجتمع الدولي ليمارس دوره لإيقاف المأساة المستمرة للمعتقلين.
ويطالب المؤتمر بمحاكمة كل من أمر وشارك بتعذيب المعتقلين، وبالكشف عن مصير اللبنانيين والفلسطينيين أيضاً المعتقلين في سجون النظام، ويؤكد أن جريمة التعذيب في المعتقلات لا تسقط بالتقادم، وهو ما يوفر الدعم للمنظمات المختصة بشؤون المعتقلين لملاحقة ومحاكمة كل من شارك بتعذيب معتقل رأي أو سياسي.
وبالإضافة إلى ذلك، يطالب المؤتمر جميع سلطات الأمر الواقع، لا سيما "هيئة تحرير الشام" و"قوات سوريا الديمقراطية"، بإطلاق سراح معتقلي الرأي وأصحاب الانتماء السياسي، وفق ما ذكر موقع "الائتلاف الوطني السوري".
كما يهدف المؤتمر إلى تأمين الدعم الشعبي للمؤسسات الحقوقية التي تعمل على تأمين محاكمات لرموز النظام السوري وسلطات الأمر الواقع المشاركين بإصدار الأوامر بتعذيب المعتقلين، وخلق حالة مستدامة لدى الشعب السوري للمطالبة بالمعتقلين والمطالبة بمحاسبة جلاديهم.
ويسلط المؤتمر الضوء على المعتقلين والمفقودين وضحايا التعذيب في السجون السورية وعلى وضع الناجين والناجيات، ويدعو المؤسسات والدوائر الرسمية وغير الرسمية إلى تأمين وظائف لهم، وخاصة النساء.