أصدرت منظمة "اليوم التالي" السورية تقريراً يسلط الضوء على تطلعات ذوي المفقودين السوريين من المؤسسة الدولية الجديدة للكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً في سوريا، ويرصد أولويات واحتياجات وتوقعات أهالي المفقودين من هذه المؤسسة.
واعتمد التقرير على عينة بحثية كبيرة بلغت 2560 مستجيباً ومستجيبة من ذوي المفقودين، 51.6 % منهم من الذكور، و48.4 % من الإناث، شملت مناطق مختلقة، بما في ذلك مناطق سيطرة النظام السوري، ومناطق سيطرة "حكومة الإنقاذ"، ومناطق سيطرة الحكومة المؤقتة، ومناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، ودول جوار سوريا وأوروبا.
كما اعتمد التقرير على "المنهج الوصفي التحليلي"، الذي يصف الظاهرة محل الدراسة، ويفسرها، ويعتمد هذا المنهج على تفسير الوضع القائم وتحديد الأوضاع والعلاقات الموجودة بين المتغيرات، في حين صُمم استبيان الدراسة وفق متغيرات تستهدف الكشف عن واقع ذوي المفقودين وتطلعاتهم واحتياجاتهم وتوقعاتهم من عمل المؤسسة الدولية الجديدة.
إلى ماذا توصل التقرير؟
ومن أبرز النتائج التي توصل إليها التقرير هي "تعرض ذوي المفقودين لعدد من الآثار الاجتماعية، أهمها التمييز السلبي من قبل المؤسسات الرسمية، والسلوك السلبي من قبل المجتمع المحلي المحيط، والعزلة الاجتماعية، والتجاهل واللوم من قبل المحيط الاجتماعي والأهل والأقرباء والوصمة الاجتماعية".
وأظهر التقرير تعرض 32.9 % من الأفراد الذين تمت مقابلتهم لأشكال متعددة من "العنف المعنوي والمادي"، حيث تعرضت نسبة 25.2 % للتوقيف والاحتجاز، والتجاهل وعدم الاهتمام من قبل المنظمات الدولية المعنية، وبدرجة أقل من منظمات المجتمع المدني السوري.
وكشف التقرير أن 6.4 % فقط من عينة البحث تنتمي إلى روابط المفقودين، فيما نسبة 87.5 منهم ليس لديهم معلومات عن المؤسسة الخاصة بالمفقودين السوريين، الأمر الذي يعكس الحاجة إلى المزيد من جهود روابط الضحايا والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية، وكذلك المؤسسة المستقلة للمفقودين في سوريا، للتواصل مع ذوي المفقودين داخل وخارج سوريا.
وأكد ذوو المفقودين السوريون على "رغبتهم في وجود آلية دقيقة لتسجيل وتوثيق وحفظ بيانات من فُقدوا، بالإضافة إلى توقعاتهم بتعويض مادي عن الخسارات المالية التي تحملوها".
للاطلاع على تقرير "اليوم التالي" كاملاً هنا.