icon
التغطية الحية

نادٍ رياضي للنساء في سرمدا.. برامج علمية ومدرّبات مختصات |صور

2024.06.13 | 06:08 دمشق

نادي منال الرياضي في سرمدا
نادي منال الرياضي في سرمدا بريف إدلب (تلفزيون سوريا)
إدلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

تسعى إحدى مدرّبات الرياضة السوريّات إلى توعية النساء في مجال الرياضة واللياقة البدنية، وذلك من خلال اختصاصها وتعمّقها في هذا المجال.

وفي ظل افتتاح كثير من النوادي الرياضيّة التي تفتقر إلى النساء الخبيرات والمختصات باللياقة، افتتحت المدرّبة (منال سليم) نادياً يحمل اسمها في مدينة سرمدا بريف إدلب، قالت إنّه يتميّز باتباع برامج علمية صادرة عن خبرة ومعرفة أكاديمية.

وخلال حديثها لـ موقع تلفزيون سوريا، قالت مدرّبة اللياقة منال (44 عاماً)، إنّها درست مجال الرياضة عن رغبة، حيث رافقها منذ صغرها حب الرياضة واللياقة والجمباز.

وأضافت منال: "عشت في بلدة تفتقر إلى النوادي والعلوم الرياضية، لذلك حاولت جاهدة أن أدخل تخصّص الرياضة، وحينئذ استطعت أن أدرسها في حلب وشعرت بكثير من السعادة حين رأيت توفّر مختلف الوسائل الرياضية مثل ملعب لكرة القدم وألعاب اللياقة البدنية".

وتابعت: "في البداية واجهتني صعوبات خلال تأسيس لياقة بدنية تؤهلني لممارسة الألعاب المتوفرة في المعهد"، مشيرةً إلى أنّها درّست التربية الرياضية في المدارس، وعلى عكس أساتذة الرياضة الذين اعتادوا إعطاء الكرة للطلاب وتركهم، كانت منال تُدرّب طلابها على اللياقة وتراقب حركاتهم وتوجههم رياضياً.

كذلك، حاولت منال تعليم الطلاب مختلف الرياضات مثل كرة السلة والطائرة إلى جانب كرة القدم، ولاحقاً زادت رغبتها في تدريب النساء، موضحةً: "لأنني خرجت من قرية تفتقد إلى الثقافة الرياضية، وتنعدم فيها النوادي، قرّرت أن أسخّر إمكاناتي وخبراتي لتدريب النساء، خاصّة أنني اطَّلعت على كثير من البرامج وتواصلت مع كثير من الأطباء والمختصين بالتغذية، ما جعل خبرتي في المجال تزداد".

 

وأشارت منال إلى أنّها "في البداية عملت كمدربة في أحد النوادي لمدة 5 سنوات، ثم افتتح أحد الصيادلة نادياً نسائياً ودعاني لأكون المدرّبة المشرفة على كل الأمور في النادي"، لافتةً إلى أنّها تخصّص برنامجاً رياضياً لكل متدربة، وفق أساليب علمية تناسب البنية الجسدية لها.

تجارب نسائية من "نادي منال"

المتدربة نبيهة (43 عاماً) قالت لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّها وجدت فروقاً ملحوظة بعد أن اتبعت برامج المدرّبة منال، رغم أنها التحقت بالنادي منذ أقل من شهر، إلا أنها خسرت من وزنها من دون الحاجة إلى اتباع حمية غذائية.

وأضافت أنّها كانت "تعاني من آلام في أطرافها وظهرها، وبعد أن التحقت بالنادي وبدأت بخسارة الوزن، شعرت بتحسّن كبير وبدأ الألم بالتلاشي تدريجياً".

كذلك الأمر بالنسبة للمتدربة نادية التي أعربت لـ موقع تلفزيون سوريا، عن سعادتها بالالتحاق بنادي المنال، قائلةً: "شعرت بتحسّن نفسي كبير بعد الخضوع للتدريبات مع المدرّبة منال"، مردفةً: "لم أعد أعاني من آلام الديسك القوية، خصوصاً بعد أن أخبرني الطبيب أنني بحاجة إلى عملية ديسك ساءت نفسيتي جداً، اليوم أشعر أنني أفضل نفسياً وجسدياً".

أمّا المتدربة علياء فقد أعربت عن مدى سعادتها بخسارة 8 كيلوغرامات من وزنها خلال شهرين من الالتزام مع منال، موضحةً: أنّ "النادي يحوي ألعاباً للأطفال الذين تصطحبهم أمهاتهم إلى النادي".

 

تعمل منال على تخريج مدرّبات للعمل في النادي إلى جانبها، حيث تدرّبت السيدة (مجد درويش) عند منال وتخرجت كمدرّبة في النادي ذاته.

وبحسب مجد فإنهنّ يدرس حالة المتدربة قبل أن تشرع في التدريبات، موضحةً: "هناك حركات رياضية يجب أن تمتنع عنها المرأة التي تعاني من الديسك مثل: القفز، إضافة إلى أن هناك سيدات تعاني من النحافة الشديدة، فتدخل النادي للحصول على وزن إضافي، ما يجعلنا نمنعها من لعب الكارديو الذي ينقص الوزن".

"لا للتدريبات العشوائية"

وأشارت الكوتش (المدرّبة) منال، إلى وجود كثير من النوادي الرياضية النسائية التي تعمل بشكل عشوائي من دون وجود أي خبرات لدى المدرّبات، مستنكرةً عشوائية التدريب وانعدام مراعاة الفروق الجسدية بين النساء.

وأردفت: "بعد انتشار الإنترنت افتتحت كثير من النساء نوادي رياضية تقتصر تمارينها على عدة حركات حفظنها من مواقع التواصل الاجتماعي، على المدرّبة أن تمتلك خبرة رياضية وأن تعرف تأثير كل حركة على الجسم، هناك نساء وزنها أكثر من 90 كيلوغراماً فإن القفز يؤذي جسدها ويؤدي إلى تدمير ركبها، وهو خطأ شائع بين النساء اللواتي يلتحقن بنواد ليس فيها مدرّبة مختصة وخبيرة".

في الختام، دعت المدرّبة منال جميع النساء السوريات إلى ممارسة الرياضة والحفاظ على أجسام مثالية رشيقة وسليمة، خاصّة اللواتي يعتقدن أن مسؤولية الأطفال والمنزل قد تمنعهنّ من ذلك، قائلةً: "على كل امرأة سوريّة أن تبني جسماً قوياً تواجه به مصاعب الحياة، لأنّها عايشت كثيراً من الظروف الصعبة والأزمات؛ والرياضة سبيل متاح للتعافي والتفريغ عن النفس، وتخفيف التوتر والضغوطات والقلق".