أعلن نادي الفتوة الرياضي، الإثنين، تعيين قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" بدير الزور، فراس جهام، رئيساً فخرياً للنادي.
وقال الحساب الرسمي للنادي على فيس بوك إنه تم تعيين فراس الجهام رئيساً فخرياً للنادي، نظراً لـ "دعمه ووقوفه مع نادي الفتوة الرياضي".
وكان نظام الأسد كلّف، عام 2020، فراس جهام، المعروف بـ "فراس العراقية"، برئاسة مجلس إدارة النادي الفتوة إثر موجة استقالات شهدتها إدارته.
من هو فراس الجهام؟
فراس جهام، المعروف بـ "فراس العراقية" من مواليد مدينة دير الزور 1982، وتعود أصوله إلى بلدة "البحرة " شرقي دير الزور، الخاضعة حاليًا لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
ولا يحمل أي مؤهل دراسي، وعرف قبل انضمامه لميليشيا "الدفاع الوطني" في 2011، بأنه أحد أكبر مروجي تجارة المخدرات والحشيش في دير الزور، إضافة لعمليات سرقة ونصب توقف على إثر ذلك مرات عدة من قبل أمن النظام.
وأنشأ الجهام ميليشيا "الدفاع الوطني" في المنطقة التي كانت تتبع للواء محمد خضور (المسؤول العام عن العمليات العسكرية في المنطقة الشرقية آنذاك) في أثناء الحصار الذي فرضه تنظيم "الدولة" على أحياء "الجورة" و"القصور" و"هرابش" المسيطر عليها من قبل النظام.
وانتدب "فراس العراقية" كقائد للميليشيا وصار يعد اليد اليمنى لخضور للقيام بعمليات التشبيح في داخل الأحياء، فيما يخصّ المعتقلين والثوار.
نادي الفتوة
ويتعرض نادي الفتوة لانتكاسات متكررة منذ عودة تشكيله بعد استعادة النظام سيطرته على مدينة دير الزور، في المباريات، مع فرض النادي عقوبات على لاعبيه لتدني المستوى.
ويذكر أن نادي الفتوة كان من بين الأندية المنافسة على ألقاب البطولات المحلية خلال العقود السابقة، إذ شهد عام 1991 تحقيق النادي ثلاثية الدوري وكأس الجمهورية وكأس السوبر، وهو النادي السوري الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز، وهي الفترة الذي شهدت التألق الكبير للاعب هشام خلف ورفاقه بقيادة المدرب أنور عبد القادر.
وجاء تحقيق الثلاثية ضمن "الفترة الذهبية" للنادي في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، كما أنه حافظ في ذلك العام على لقبي الدوري والكأس اللذين حققهما في موسم 1989- 1990.
كما حقق النادي خلال أربعة أعوام (بين 1989- 1992) تسعة ألقاب، هي الدوري لمرتين وكأس الجمهورية لأربع مرات متتالية، من أصل تسع مرات متتالية وصل فيها إلى النهائي، أي إن الفريق لم يغب عن نهائي الكأس منذ عام 1984.