أخلت ميليشيا "قاطرجي" الموالية لروسيا قبل يومين مقرها الرئيسي في مدينة البوكمال جنوب شرقي دير الزور بشكل كامل، بعد أن كانت قد أخلته جزئياً في نيسان الماضي.
وقال مصدر محلي إن الميليشيا أخلت بناء الفندق السياحي الذي استولت عليه وحولته إلى مقر لها قبل 3 سنوات، ونقلت عناصرها المتبقين إلى مدينة دير الزور.
وأضاف أن العناصر عملوا قبل خروجهم من المقر، على تخريبه عبر نزع الأبواب والنوافذ وتحطيم المرافق الصحية.
وكانت الميليشيا قد أخلت المقر في 14 نيسان الماضي جزئياً لأسباب غير معروفة، وبذلك لم يبق للميليشيا أي وجود في المدينة، إذ كان الفندق هو مقرهم الوحيد في المنطقة التي كان لهم فيها دور أساسي في عمليات شحن البضائع إلى العراق وترفيق الشاحنات التجارية.
وتعتبر ميليشيا "قاطرجي" أحد أهم الأذرع الاقتصادية للنظام السوري، وقفازه في التعامل التجاري مع تنظيم "الدولة" حين سيطرته على المناطق الشرقية، ثم مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وبعد تعرض ميليشيا "قاطرجي" لسلسلة هجمات من فلول التنظيم خلال العام الماضي، بات عملها تحت إمرة وحماية القوات الروسية، وتتلقى الدعم منها، حيث تقوم روسيا على حماية قوافل النفط التي تنقلها الميليشيا من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وترافقها بالطائرات في بعض الأحيان.