أعلنت ميليشيا "حزب الله"، عن بدء التجنيد في صفوف فروعها الثلاثة اللبناني والعراقي والسوري، للقتال لصالح الحزب في سوريا.
ونقلت شبكة "فرات بوست" المحلية عن مصادر خاصة أن "حزب الله" أعلن فتح باب التجنيد في المحافظات السورية، عبر مسؤولي التجنيد التابعين للميليشيا والمسؤولين عن استقبال الطلبات بشكل شخصي، وتقديمها إلى ذاتية الحزب لدراستها وقبول أو رفض هذه الطلبات.
شروط التجنيد في ميليشيا "حزب الله"
وقال المصدر إن ميليشيا "حزب الله" التابعة فعلياً لـ"الحرس الثوري الإيراني"، وضعت عدة معاييرَ وشروط لقبول المتقدمين أبرزها:
- أن تكون ساحة القتال في مدينة تدمر، وباديتها.
- أن تكون المهام العسكرية لقتال "تنظيم الدولة" (داعش).
- ويشترط على المجند أن يكون من حملة الجنسية السورية، وغير محكوم بجرائم جنائية أو غيرها، على سبيل المثال، إذا كان من متخلفي الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية في قوات نظام الأسد، يتم تسوية وضعه؛ علاوة على ذلك، يكون الانتساب على شكل عقد سنوي، بمعدل دوام 15 يوماً في الشهر، على أن يدخل المنتسب معسكراً تدريبياً وعقائدياً في حلب ودير الزور.
رواتب ميليشيا "حزب الله"
أما عن الدخل المالي، شهرياً، يبدأ من 250 ألف ليرة سورية وما فوق، على أن يقوم الحزب بتأمين الطعام والشراب، والمواصلات للمنتسبين.
وتنتشر ميليشيا "حزب الله" اللبناني في معظم المحافظات السورية، وتضم في صفوفها المئات من المقاتلين السوريين والعراقيين واللبنانيين، وينشط الحزب في عمليات تهريب السلاح والحبوب المخدرة، إضافة إلى النشاط العسكري.
استنزاف قوات النظام في البادية السورية
وتشهد البادية السورية، الممتدة بين محافظات دير الزور وحمص وحماة، والتي سيطر عليها نظام الأسد منذ منتصف العام 2017، نشاطاً متصاعداً لخلايا "تنظيم الدولة".
وتعرضت قوات النظام لهجمات كبيرة خلال الأسابيع الماضية أسفرت عن مقتل عدد من العناصر وجرح آخرين على يد عناصر من "تنظيم الدولة".
ويرى مراقبون أن عمليات التمشيط التي تنفذها قوات النظام بشكل متكرر للبحث عن خلايا "تنظيم الدولة" غير مجدية، إذ باتت قوات النظام والميليشيات الإيرانية شبه عاجزة أمام الخلايا المتنقلة للتنظيم التي تتحرك على طول وعرض البادية السورية التي تبلغ مساحتها نحو 80 ألف كيلومتر مربع.