البث المباشر
ثبتت قوات النظام والمليشيات التابعة لها خمس نقاطٍ عسكرية جديدة في كل من بادية الرصافة وصفيان جنوبي مدينة الطبقة غربي الرقة، وذلك خلال حملة التمشيط التي أطلقها النظام أخيراً، بعد تزايد الهجمات من قبل تنظيم "الدولة" على المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية لشبكة "عين الفرات" المحلية، إن ميليشيا "الفيلق الخامس" المدعوم روسياً أنشأ نقطتين تابعتين له في بادية صفيان، وثلاث نقاط أخرى في بادية الرصافة، مع استمرار حملة التمشيط التي انطلقت منذ منتصف الشهر الجاري.
وأكدت المصادر أن فرق الهندسة التابعة للنظام وبإشراف الشرطة العسكرية الروسية زرعت ألغاماً أرضية في محيط النقاط الجديدة.
حملات تمشيط في البادية السورية
وتأتي الحملة تزامناً مع قيام الميليشيات الإيرانية بعملية مشابهة هدفها تثبيت نقاطٍ لها على طريق دير الزور تدمر، انطلاقاً من بلدة السخنة شرقي حمص، وفقاً للمصدر.
ويوم أمس الإثنين، وصلت تعزيزات عسكرية لميليشيا "حزب الله" العراقي و"حركة النجباء" من ريف حمص الشرقي إلى بادية معدان والبشري في ريف الرقة الشرقي، الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري.
وتضمنت التعزيزات وفق مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، معدات ومواد لوجستية لدعم حملة التمشيط التي تقوم بها الميليشيات بإشراف وأوامر مباشرة من قبل ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في منطقة البشري.
وقبل أسبوع، بدأت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني حملة تمشيط تستهدف بادية البوكمال في ريف دير الزور، بعد تعرض إحدى نقاط "الفوج 47" الذي تتمركز فيه، لهجوم نفّذه مجهولون أخيراً.
فشل في احتواء خطر "تنظيم الدولة" بالبادية السورية
يرى مراقبون أن عمليات التمشيط التي تنفذها قوات النظام بشكل متكرر للبحث عن خلايا "تنظيم الدولة" غير مجدية، إذ باتت قوات النظام والميليشيات الإيرانية شبه عاجزة أمام الخلايا المتنقلة للتنظيم التي تتحرك على طول وعرض البادية السورية التي تبلغ مساحتها نحو 80 ألف كيلومتر مربع.
وتتكرر عمليات استهداف قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له في أرياف الرقة ودير الزور والبادية السورية عموماً، ويتبنى "تنظيم الدولة" في الغالب مسؤولية هذه الاستهدافات في بيانات تنشرها وكالة "أعماق".
