البث المباشر
أنهت ميليشيا "حركة النجباء" العراقية التابعة لإيران، اليوم الأحد، دورة تدريب قوات خاصة لصفوفها في ريف الرقة الشرقي، وذلك بهدف حماية الاجتماعات وتنفيذ عمليات الدهم والاعتقال.
وقالت مصادر لموقع تلفزيون سوريا إنّ الدورة التي جرت في معسكر "سيد الشهداء" قرب بلدة معدان عتيق، ضمت 60 عنصراً جرى تدريبهم لإنشاء قوات خاصة وتدخل سريع لميليشيا "حركة النجباء".
وأضافت المصادر بأن هدف إنشاء هذه القوات هو تنفيذ عمليات دهم واعتقال وتوفير الحماية للاجتماعات رفيعة المستوى ضمن مناطق سيطرة النظام السوري في ريف الرقة الشرقي غربي نهر الفرات.
وأشارت إلى أن الدورة حضرتها قيادات مركزية من ميليشيا "النجباء"، وأشرف عليها قيادات من ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي و"الحرس الثوري" الإيراني.
ومن قيادات "الحشد الشعبي" الذين حضروا الدورة، عُرف "الحاج طه الستار - أبو علي المشهداني"، ومن "الحرس الثوري" عُرف نزار عباس وهو إيراني الجنسية.
وضمت الدورة التي امتدت 60 يوماً، عناصر سوريين من ريف حلب وحماة والرقة وآخرين عراقيي الجنسية، وسيتم تجهيز مقارّ لهم خلال هذه المرحلة في بلدات السبخة ومعدان وزور شمر شرقي الرقة، مشيرةً المصادر إلى منح العناصر المتدربين إجازات ومكافآت مالية، وذلك بهدف استقطاب المزيد من أبناء المنطقة لصفوفها.
ووفقاً للمصادر فقد جرى بشكل مبدئي تعيين "يوسف أبو الخير" من مدينة حماة و"سيد كرار أبو نصر" عراقي الجنسية، لإدارة القوات والتنسيق مع "الحرس الثوري" و"الحشد الشعبي" والميليشيات الإيرانية الأخرى لتلقي مهام وتنفيذها.
وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها ضمن صفوف الميليشيات الإيرانية في منطقة غرب الفرات بشكل عام وريف الرقة الذي تسيطر عليها قوات النظام بشكل خاص.
من هي ميليشيا "حركة النجباء"؟
أدرجت الولايات المتحدة الأميركية ميليشيا "حركة النجباء" العراقية التي تضم نحو 10 آلاف مقاتل مع زعيمها، أكرم الكعبي، على قائمة الإرهاب، في العام 2019.
وأُسست الميليشيا عام 2013 بدعم من إيران، وتحصل على تمويل من الحكومة العراقية أيضاً، رغم عدم خضوعها لبغداد وولائها للمرشد الإيراني علي خامنئي، وفق وزارة الخارجية الأميركية.
وشاركت "حركة النجباء" مع ميليشيات مدعومة من إيران في القتال إلى جانب نظام الأسد متسببة بمجازر وجرائم حرب، حيث أظهر فيديو في العام 2016 عروضاً عسكرية للميليشيا حول حلب ظهرت فيه ناقلات جند مدرعة وصواريخ مضادة للدبابات وشاحنات صغيرة تحمل مدافع رشاشة ثقيلة.
