icon
التغطية الحية

ميكولايف.. عائق كبير أمام تقدم الروس إلى أوديسا

2022.03.16 | 10:22 دمشق

rts682p1.jpg
أوكرانيا (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إن منطقة ميكولايف تقع في الخط الأمامي للمعركة جنوب أوكرانيا، في نطاق أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق الروسية الموجودة في مدينة خيرسون المجاورة، وهي أول مدينة مهمة يحتلها الجيش الروسي منذ بدء الغزو. 

وأمس الثلاثاء قالت روسيا إن قواتها سيطرت بشكل كامل على منطقة خيرسون، بحسب بيان المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف.

وكانت مدينة خيرسون، وهي عاصمة إقليمية يبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة، أول مركز حضري كبير يسقط في أيدي القوات الروسية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ يوم 24 شباط.

تقدم محتمل

وفي السياق، قال مسؤولون دفاعيون أميركيون إن روسيا يمكن أن تستخدم خيرسون في إطار استراتيجية لتقدُّمٍ محتمَلٍ إلى ميكوليف ثم إلى أوديسا وهما مدينتان استراتيجيتان أخريان في الجنوب.

وأشارت الصحيفة إلى أن ميكولايف الساحلية المطلة على البحر الأسود، التي يبلغ عدد سكانها نحو 500 ألف نسمة، أصبحت الآن عائقاً في طريق روسيا للهجوم على مدينة أوديسا.

ورغم مرور أكثر من أسبوع من القصف العنيف، أحبطت القوات الأوكرانية في ميكولايف بشكل ملحوظ التقدم الروسي. ووجهت ضربة كبيرة لخطط الكرملين الواضحة لشن هجوم على أوديسا؛ شريان الحياة الاقتصادي لأوكرانيا.

وفي حين توجد السفن الحربية الروسية قبالة سواحل أوديسا، يقول مسؤولون محليون إن الروس ربما يؤخرون أي هجوم برمائي حتى يتمكنوا من الحصول على مزيد من الدعم البري من قواتهم في الشرق.

وفي إطار ذلك قالت الصحيفة، إن ميكولايف أصبحت عقبة حاسمة، في حين قال حاكم المنطقة، فيتالي كيم، إن بعض القوات الروسية قد تعرضت للهزيمة من هنا، وهي موجودة حالياً في خيرسون، على بعد نحو 64 كم إلى الجنوب الشرقي. 

وأظهر الوضع في ميكولايف كيف يمكن لأوكرانيا وقف تقدم روسيا في أجزاء من البلاد، وفق الصحيفة.

صحيح أن روسيا تمتلك جيشاً قوياً وعتاداً متقدماً، لكنها تعثرت بسبب ما وصفه المسؤولون الأميركيون باستراتيجية عسكرية ضعيفة وقضايا تتعلق باللوجستيات والإمدادات.

الروس اعتقدوا أن التقدّم سهل

من جهته قال حاكم المنطقة كيم: "القوات الروسية اعتقدت أنّ المُضيَّ عبر هذه المنطقة لعدم وجودٍ عسكري كافٍ فيها أمرٌ سهل. لكننا أظهرنا لهم عكس ذلك، بجنودنا ودفاعنا المدني، لا مجال للتجول على أرضنا".

وقد أصبح كيم شخصية وطنية رئيسية في ميكولايف. ربما بسبب رسائل الفيديو القوية التي يواظب عليها، حيث يخاطب مواطني المنطقة بمرح مع تحديثات قصيرة مماثلة تُنشر على قناته على تيلغرام كل بضع ساعات.

وأحدثت طبيعته المتفائلة في مواجهة الهجوم على مدينته صدى لدى الأوكرانيين، وحوّلته إلى شخصية مشهورة. عند نقطة تفتيش عسكرية على أطراف المنطقة، علّق جندي بأن لقاء كيم الآن "مثل لقاء بايدن".

وقد تكيفت ميكولايف، مثل المدن الأخرى في أوكرانيا، مع زمن الحرب، حيث تنظم نقاط التفتيش الحركات عبر جسور المدينة. فإذا تمكن الروس من تحقيق مكاسب هنا، قد يتم تفجير الجسور لمنع أي تقدم إضافي. 

كما جهزت القوات الأوكرانية أكواماً من الإطارات حول الشوارع وبجانبها زجاجات أو قنابل حارقة جاهزة لإشعال النيران فيها إذا اقتربت القوات الروسية.