اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الخميس، أن ما وصفها بانعكاسات اللجوء السوري "السلبية تعمق أزمات لبنان"، مشدداً على أن بلاده "لن تبقى وحيدة في عين العاصفة".
جاء ذلك في كلمته خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق بيان لمكتب ميقاتي الإعلامي.
وقال: "رغم إعلائنا الصوت في كل المنتديات الدولية، وفي هذا المحفل بالذات، ما زال تَجاوب المجتمع الدولي مع نتائج هذه المأساة الإنسانية، وتداعياتها علينا، بالغ الخجل وقاصراً عن معالجتها بشكلٍ فعّال ومستدام".
وحذر ميقاتي في كلمته من "انعكاسات النزوح السلبية التي تُعمّق أزمات لبنان، الذي لن يبقَى في عين العاصفة وحده".
مطالبات لبنانية لوضع خارطة طريق لملف اللجوء
وطالب بوضع "خارطة طريق بالتعاون مع كل المعنيين من المجتمع الدولي، لإيجاد الحلول المستدامة لأزمة النزوح السوري، قبل أن تتفاقم تداعياتها بشكلٍ يخرج عن السيطرة".
وأشار ميقاتي، إلى أن لبنان "ما زال يرزح تحت عبء موجات متتالية من النزوح السوري طالت تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية كلها".
وأشار ميقاتي إلى أن لبنان "كبلد مُستضيف لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948، يُكرّر تذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته الإنسانية والأخلاقية تجاه لاجئي فلسطين، ويطالب بتوفير الدعم الكامل لـ(وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا لتمكينها من الاستمرار، ومواصلة القيام بمهامها، بانتظار الحل النهائي".
العنصرية ضد اللاجئين السوريين
ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لتمييز وتعسف من قبل الحكومة والجيش اللبناني، فضلاً عن خطابات عنصرية وكراهية من قبل السياسيين اللبنانيين وعلى الصعيد الشعبي، بالإضافة إلى أعمال عنف بدافع عنصري، من بينها المنع من العمل والإقامة في بعض المناطق، وحرق المخيمات في شمالي لبنان ومناطق أخرى.
ووفق إحصائيات الحكومة اللبنانية، فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين على أراضيها نحو 1.8 مليون، منهم قرابة 880 ألفًا مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.