قال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، اليوم الأربعاء، إن وزارة السياحة استطاعت أن تقوم بنقلة نوعية، ورغم كل الصعوبات استطاع مطار رفيق الحريري الدولي أن يتحمل الأعداد الكبيرة من الوافدين.
جاء ذلك خلال إطلاق الحملة السياحية لصيف عام 2022 تحت عنوان "أهلاً بهالطلة" في مركز التدريب والمؤتمرات التابع لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية.
وأضاف ميقاتي أن وزارة السياحة اختارت شعارات الحملات من الأغاني اللبنانية مثل "بحبك يا لبنان"، و"كيف ما كنت بحبك" لفيروز واليوم "أهلاً بهالطلة أهلاً" لصباح، مشيراً "نتمنى منكم جميعاً أن تدعوا معي إذا استمررنا في اختيار الأغاني كشعارات، ألّا نصل إلى أغنية (عالعصفورية)".
القطاع السياحي في لبنان
وشدد على أن القطاع السياحي بمثابة "الضوء" في الأيام السوداء التي تمر على البلاد "ولا خيار للبنان إلا أن يكون مزدهراً وينمو نموه الطبيعي".
وأردف "نمر اليوم في أوقات صعبة، والإنسان يجب ألا يرى مقياس النجاح في أيام البحبوحة، بل في الأيام الصعبة، من هنا أردت أن أشارك في هذا اللقاء لأقول إن وزارة السياحة استطاعت أن تقوم بنقلة نوعية للسياحة في هذه الأوقات الصعبة".
كما أشار إلى أنه رغم كل الصعوبات "يقوم مطار بيروت بكل واجباته"، شاكراً إدارة المطار ووزارة السياحة ووزيرها في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار "الذي قام بنقلة نوعية للسياحة في لبنان في هذا الوقت الصعب".
مصدر رئيسي للاقتصاد اللبناني
ولطالما كان القطاع السياحي من بين القطاعات الاقتصادية الرائدة في لبنان، لكونه يشكّل مصدراً رئيسياً للدخل، إلا أن المؤسسات السياحية عانت من الانهيار الحاصل ومن تبعات الأزمات الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد والتي وصفها البنك الدولي بأنها من أسوأ الأزمات الاقتصادية المسجلة.
ومنذ نحو عام، يعاني لبنان انقطاعاً في التيار الكهربائي عن المنشآت والمنازل لساعات طويلة بسبب شح الوقود المخصص لتشغيل محطات التوليد، من جراء عدم توفر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد.
وتعاني البلاد منذ أكثر من عامين ونصف أزمة اقتصادية ومالية سببت تدهوراً حاداً في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وشحاً في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، إضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.