حذر وزير الصحة اللبناني، فراس أبيض، من أن القطاع الصحي في البلاد يحتضر"، مؤكداً دعمه مطالب نقابة المستشفيات بضرورة الإفراج عن أموالها.
وقال أبيض في تصريحات صحفية أمس الخميس، "إننا توسطنا مع مصرف لبنان للإفراج عن جزء من أموال المستشفيات ولكن للأسف لم نستطع تحقيق أي شيء ولم يتم التجاوب معنا لا من قبل مصرف لبنان ولا من المصارف"، بحسب قناة "إم تي في" المحلية.
وأشار الوزير اللبناني إلى أن "الاقتصاد في البلاد أصبح كاش (نقدي)"، بحسب تعبيره.
وأضاف: "ما قام به لبنان تجاه النازحين السوريين كان واجباً أدّاه نيابة عن كل العالم وبعد كل هذه الجهود من حقه وضع استثمارات فيه لدعم النظام الصحي، ولدينا قلق كبير في ظل الأزمة الأوكرانية أن كل الدعم يتجه نحو أوكرانيا ونرفع الصوت كي لا تُنتسى الأزمة التي يمر بها لبنان".
أزمة اقتصادية خانقة في لبنان
وتشهد قيمة الليرة اللبنانية تراجعاً بأكثر من 95 في المئة بغضون عامين من الأزمة الاقتصادية اللبنانية التي وصفها البنك الدولي بأنها إحدى أشد 10 أزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
ويعاني لبنان من الأزمة منذ الربع الأخير لعام 2019، ما أدى إلى تدهور أسعار الصرف وضعف ثقة العملاء بالقطاع المصرفي المحلي، الأمر الذي قاد نحو شح وفرة الدولار في السوق المحلية.
وينتظر لبنان إجراء مباحثات رسمية مع صندوق النقد الدولي للدخول في برنامج إصلاحات اقتصادية، يرافقه تمويل بأكثر من 3 مليارات دولار في حال موافقة مجلس المديرين لدى الصندوق على البرنامج الإصلاحي للحكومة.