icon
التغطية الحية

"ميدغلوبال": تغيير المناخ عامل رئيسي في إطالة أمد الصراع السوري

2022.09.21 | 16:21 دمشق

مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان
قال التقرير إن الجفاف الشديد ساهم في الهجرة والنزوح وفاقم الظروف الاجتماعية والاقتصادية غير المستقرة - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت منظمة "ميدغلوبال" الطبية أن تغيير المناخ بفعل الإنسان كان وما يزال عاملاً رئيسياً في إطالة أمد الصراع السوري، داعية المنظمات الدولية إلى إعطاء الأولوية للاستدامة البيئية والخيارات الصديقة للبيئة، كلما أمكن ذلك.

وفي تقرير لها، قالت المنظمة الأميركية التي تنفذ مشاريع صحية وطبية داخل سوريا والمخيمات في دول الجوار، إن الجفاف الشديد في المنطقة ساهم في الهجرة والنزوح على نطاق واسع، وفاقم الظروف الاجتماعية والاقتصادية غير المستقرة بالفعل، وزيادة المخاطر على المدنيين".

وأشارت إلى أن المنطقة تعرضت لثلاث حالات جفاف كبرى منذ ثمانينيات القرن الماضي، كان آخرها بين عامي 2006 و2010، فيما يعتبر أسوأ جفاف متعدد السنوات في التاريخ الحديث، حيث أدى الانخفاض الكبير في هطول الأمطار، جنباً إلى جنب مع درجات الحرارة المتزايدة، إلى تدمير الأراضي الزراعية والتصحر، ونزوح نحو مليوني شخص من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية.

وأوضحت "ميدغلوبال" أن "هذه الظروف البيئية الناجمة عن تغيير المناخ أدت إلى تفاقم الصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي في سوريا كما نعرفها اليوم".

السكن اللائق والموارد الأساسية

وعن النازحين واللاجئين السوريين، قال التقرير إنه في ظل الصراع المستمر وزيادة زعزعة الاستقرار السياسي والانكماش الاقتصادي، يعيش النازحون داخل سوريا واللاجئون خارجها حياة من الضعف المتزايد، لا سيما مع تضاؤل ​​المساعدات الإنسانية بسبب طول مدة هذه الأزمة.

ووفق التقرير، فإن الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان تتزايد، حيث يضطرون إلى الإقامة في مخيمات عشوائية، غالباً ما تكون غير منظمة، وتفتقر للنظافة والموارد الصحية الأساسية، ومعرضة لظواهر الطقس القاسية والكوارث البيئية.

أما عن مخيم الهول شمال شرقي سوريا، فقال التقرير إن المخيم "يشتهر بظروفه المعيشية السيئة، وتقييد الوصول إلى الرعاية الطبية، ومحدودية توافر الاحتياجات الأساسية مثل المياه النظيفة ومنتجات النظافة".

وأشار التقرير إلى أن مخيم الهول "مثال يوضح معظم المخيمات الواقعة في سوريا ولبنان، حيث تفتقر العائلات والمقيمون إلى السكن اللائق والملائم والوصول إلى الموارد الأساسية والرعاية الصحية".

توصيات للمنظمات والسياسيين والجهات المانحة

وفي توصياتها، دعت "ميدغلوبال" المنظمات الإنسانية والإغاثية في تقريرها إلى إعطاء الأولوية للاستدامة البيئية والخيارات الصديقة للبيئة كلما أمكن ذلك، والتعرف على كيفية تأثير تغير المناخ على صحة اللاجئين والنازحين، وضرورة استمرار خطط الوقاية، وتوسيع برامج الصحة النفسية.

كما دعت المنظمة إلى إعطاء الأولوية لحماية الفئات الأكثر ضعفاً، ودعم العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم من خلال رواتب ثابتة تضمن سلامتهم وأمنهم.

وفي توصيات موجهة إلى السياسيين وأصحاب السيطرة وصناع القرار والمجتمع الدولي، طالبت المنظمة بالاعتراف بحاجة اللاجئين السوريين إلى حلول طويلة الأمد وخيارات إسكان مستدامة، بالإضافة إلى المضي قدماً نحو حل الصراع وفق كرامة الإنسان والعدالة الصحية.

ودعت "ميدغلوبال" في تقريرها  الجهات والدول المانحة، إلى السماح بالتمويل المرن، والحفاظ على التمويل للخدمات الصحية الأساسية والأزمات الطويلة.

 

للاطلاع على التقرير كاملاً هنا