أعلنت شركة ميتا، المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي فيس بوك وإنستغرام وواتساب، عن تعديلات جديدة على قواعد النشر تهدف إلى تقييد استخدام كلمة "صهيوني" كدلالة على كراهية اليهود.
جاء هذا الإعلان في بيان نشرته الشركة، عبر معرفاتها الرسمية، يوم الثلاثاء، وقالت فيه إنها ستزيل مزيدا من المنشورات التي تهاجم "الصهاينة" وهددت بتعليق أو إزالة الحسابات التي تكرر انتهاك هذه القواعد.
كيف بررت ميتا القيود الجديدة؟
وبررت ميتا هذه القيود الجديدة بأن مصطلح "الصهاينة" يُستخدم "في كثير الأحيان للإشارة إلى اليهود والإسرائيليين، مع مقارنات مجردة من الطابع الإنساني، أو دعوات لإلحاق الأذى بهم أو لإنكار وجودهم"، بحسب تعبيرها.
وأوضحت أن هذا التحرك يأتي عقب تحقيق استمر خمسة أشهر، شارك فيه مؤرخون وحقوقيون وجمعيات لتحديد دلالات استخدام المصطلح على منصاتها.
ولفتت إلى أن التحقيق توصل إلى عدم وجود إجماع على ما يعنيه الناس عندما يستخدمون مصطلح "صهيوني"، ومع ذلك، قررت ميتا التحرك بناءً على أبحاثها التي كشفت عن استخدام الكلمة للإشارة إلى اليهود والإسرائيليين بطرق تحمل أنواعاً معينة من "هجمات الكراهية".
وأشارت ميتا إلى أمثلة على تلك الاستخدامات، مثل "الادعاءات بأنهم يحكمون العالم أو يسيطرون على وسائل الإعلام"، و"المقارنات التي تحط من قدرهم الإنساني، مثل تشبيههم بالخنازير أو القذارة أو الحشرات"، و"الدعوات إلى العنف الجسدي"، وفق البيان.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، فرضت ميتا قيوداً مشددة على المحتوى الفلسطيني، وقامت بإزالة الكثير منه، مما أثار غضب الفلسطينيين والمناصرين لقضيتهم.
في المقابل، أعلنت ميتا قبل عدة أيام عن نيتها اعتبار عبارة "شهيد" كلمة محايدة بشروط، مما سيسمح باستخدامها على منصتي فيسبوك وإنستغرام دون أن يؤدي ذلك غالباً إلى إزالة المحتوى.