كشف موقع "والا" الإسرائيلي عن وثيقة صادرة عن مكتب رئيس "منظمة التحرير الفلسطينية" تكشف موقع دفن جنود إسرائيليين في سوريا.
وقال الموقع العبري في تقرير له إن رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينت، نقل الوثيقة إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في شهر تموز الماضي، تتضمن معلومات عن موقع دفن جثث ثلاث جنود إسرائيليين أُسروا خلال معركة السلطان يعقوب عام 1982.
وزعم الموقع الإسرائيلي أن الوثيقة، التي حصل على نسخة منها من مصدر ليس إسرائيلياً، تعود إلى 20 عاماً مضت، وكتبت باللغة العربية وبخط اليد على ورقة رسمية تعود إلى مكتب الرئيس في "منظمة التحرير الفلسطينية"، مشيراً إلى أنها من المحتمل أن تكون بخط الزعيم الراحل ياسر عرفات.
وأضاف التقرير أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم ينف أنه جرى تسليم تلك الوثيقة إلى مستشار الأمن القومي، مائير بن شبات، وأكد أن الوثيقة ليست جديدة، وإنما كانت معروفة للاستخبارات الإسرائيلية.
وتوضح الوثيقة إلى مكان قبور الجنود الإسرائيليين الثلاثة في مقبرة مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، عبر خريطة قسّمت المقبرة إلى ثلاثة أقسام، شهداء ما قبل العام 1970، وشهداء ما قبل العام 1980، وشهداء بعد العام 1980، مشيرة إلى أن التوابيت مدرّعة والجثث محنطة.
חשיפה: בנט העביר ללשכת נתניהו מסמך עם מידע על מקום קבורת נעדרי סולטאן יעקוב. כל הפרטים בכתבה שלי ב-@WallaNews. להלן המסמך👇👇https://t.co/p0wv6Wpjjc pic.twitter.com/S1vmyBhDzo
— Barak Ravid (@BarakRavid) April 1, 2021
وأشار الموقع إلى أنه قبل عامين، وخلال عملية مشتركة بين روسيا وإسرائيل في نيسان من عام 2019، تم العثور على رفات الجندي، الذي يحمل الجنسية الأميركية، زخاري باومل، أحد المفقودين في معركة السلطان يعقوب منذ عام 1982، في مقبرة مخيم اليرموك، في حين ما يزال مصير كل من الجنديين تسيفي فيلدمان ويهودا كاتس مجهولاً.
ويُعتقد أن فيلدمان وكاتس قُتلا في معركة السلطان يعقوب بجانب باومل، إلا أن هناك تقارير وتكهنات تفيد بأن الجيش السوري قد أسرهما خلال المعركة ونقلهما إلى العاصمة دمشق، منها تقرير لصحيفة "تايمز" البريطانية، قال فيه المراسل الحربي للصحيفة دين برليش إنه شاهدهم أحياء.
ووقعت معركة "السلطان يعقوب"، إبان الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، ضمن عملية تُطلق عليها إسرائيل اسم "سلامة الجليل"، حيث شهدت مناوشات بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري في منطقة البقاع الغربي، وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل 30 جندياً إسرائيلياً وجرح آخرين، فضلاً عن أسر الجنود الثلاثة، كما تم اغتنام دبابة إسرائيلية استخدمها نظام الأسد آنذاك لاستعراض الجنود الثلاثة أحياء على ظهر دبابتهم في شوارع دمشق.