بدأت محكمة جدة الجزائية النظر في دعوى قضائية رفعتها موظفة سعودية ضد مديرها، تتهمه فيها بالتحرش اللفظي عبر رسالة في تطبيق "واتساب" تضمنت نكتة وُصفت بأنها "غير أخلاقية".
وأوضحت الموظفة، التي تعمل أخصائية موارد بشرية في إحدى الشركات، أن مديرها لم يتوقف عن مضايقتها، حتى تطور الأمر إلى التحرش بها لفظياً بعبارات ذات مدلول جنسي عند مرورها أمامه.
وذكرت الموظفة خلال الدعوى، وفقاً لما نقلته صحيفة "عكاظ" السعودية، أنها قدمت سابقاً شكوى رسمية لإدارة الشركة، إلا أنها لم تحصل على حقها، مما دفعها للجوء إلى القضاء.
وذكرت الصحيفة أن الجهات المختصة السعودية اطلعت على محضر يحتوي على صور لرسائل "واتساب" مرفقة ضمن المعاملة، تضمنت نكات "خادشة للحياء". كما تم الاطلاع على محتويات هاتف المتهم، التي تضمنت رسائل بينه وبين الموظفة، بعضها يخص العمل وأخرى كانت استشارات وصوراً للموظفة أرسلتها بناءً على طلبه.
كيف رد المدير على شكوى الموظفة؟
في المقابل، أنكر المتهم ما نُسب إليه، مفيداً بأنه تم التحقيق معه من مسؤولي الشركة بالموضوع، وصدر محضر ببراءته من شكواها.
وأشار إلى أن الرسالة التي تسببت في الدعوى أُرسلت عن طريق الخطأ قبل عدة شهور، إذ كان ينوي إرسالها إلى أصدقاء آخرين، مؤكداً أنه قدم اعتذاره للموظفة بشكل فوري عقب الحادثة، موضحاً لها أن ما حدث كان خطأ غير مقصود.
كما نفى المتهم أي ادعاءات بالتحرش اللفظي أو وجود خلافات بينه وبين الموظفة، مشيراً إلى أنه سبق ورفع تقريراً ضدها بعد أن خالفت نظام العمل بتوظيف شخص من دون تصريح.
وأشار المتهم إلى أن الموظفة لم تقدم شكوى إلا بعد إرساله تقريراً عبر البريد الإلكتروني بشأن مخالفتها لقوانين العمل، معتبراً أن هذه الدعوى قد تكون انتقاماً منها بعد كشفه لمخالفاتها.