أعلنت مفوضة حقوق الطفل لدى الرئاسة الروسية ماريا لفوفا بيلوفا، استعادة 32 طفلا روسيا من مخيم الهول شمال شرقي سوريا في العاشر من الشهر الجاري.
وأضافت بيلوفا "تمكنا هذه المرة من الاتفاق مع الجانب الكردي على عودة 32 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاما إلى أقاربهم في روسيا. والحديث يدور عن 12 فتاة و20 فتى. وسيخضع الأطفال لفحص طبي في عيادة فيدرالية ولإعادة تأهيل اجتماعي في أحد المراكز بموسكو ثم سيتم تسليمهم لأقاربهم".
وتابعت: "مع الأخذ في الاعتبار مجموعة اليوم، تمت بمشاركتنا، إعادة إجمالي 546 طفلا إلى روسيا - من سوريا والعراق وباكستان وتركيا"" وفق قناة روسيا اليوم.
وفي العام 2017، أنشأت روسيا بتفويض من الرئيس فلاديمير بوتين، لجنة مشتركة بين الهيئات والوزارات برئاسة المفوضة الروسية لحقوق الأطفال، بهدف تسهيل عودة الأطفال الروس من أبناء مقاتلي "تنظيم الدولة" الموجودين في سوريا والعراق إلى روسيا، تتعاون من خلالها مع نظام الأسد و"الإدارة الذاتية".
ووفق إحصاءات روسية رسمية، أعادت موسكو منذ ذلك التاريخ نحو 240 طفلاً من العراق وسوريا من أبناء مقاتلي التنظيم من داخل مخيمي الهول وروج في ريف الحسكة، إلى ذويهم في روسيا.
كم عاد من عوائل التنظيم؟
ووفق بيانات "الإدارة الذاتية"، فإنه خلال العام الماضي 2023، أعادت 14 دولة أكثر من 3500 من مواطنيها المتواجدين في مخيم الهول، فيما سجل العام 2022 إعادة 13 دولة نحو 3000 من مواطنيها من نفس المخيم.
وتسلمت بعض الدول أفراداً من عائلات "داعش" المحتجزين شمال شرقي سوريا، بعضها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، فيما اكتفت دول أخرى باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال، لا سيما اليتامى من أبناء عناصر التنظيم.
ويضم مخيم الهول بريف الحسكة قرابة 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين، وأكثر من 10 آلاف أجنبي ينحدرون من قرابة 60 دولة أخرى، كانوا أعضاء في تنظيم الدولة "داعش".