رفضت السفارة الروسية في واشنطن اتهامات غربية لموسكو باستخدام التهديد بالأسلحة النووية، خلال حربها في أوكرانيا، بحسب بيان لها على "تلغرام" اليوم السبت.
واعتبرت السفارة أن التلميحات الغربية حول تشكيل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لمخاطر على المواقع النووية هناك "غير مبررة"، كذلك الاتهامات بالتهديد بالسلاح النووي، وفق ما نقل موقع "روسيا اليوم".
وقالت السفارة، إن موسكو تميل إلى التعاون "البناء" لعقد المؤتمر العاشرة حول معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، التي ستقام في نيويورك بين 1 و 26 آب المقبل.
وأملت السفارة الروسية، أن تبدي واشنطن ما يكفي من الإرادة السياسية والتفكير السليم لوضع مصلحة المعاهدة فوق الاعتبارات السياسية الضيقة.
وطالبت السفارة، بعدم نسيان الدور الرئيسي لمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي في ضمان الأمن والاستقرار العالمي.
وتهدف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، إلى منع انتشار هذا النوع من الأسلحة والتكنولوجيا المرتبطة بها، مع الحفاظ على تعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتُعتبر التعهد الملزِم الوحيد بهدف نزع السلاح الذي قطعته الدولُ الحائزة للأسلحة النووية على نفسها في معاهدةٍ متعددة الأطراف، بحسب الأمم المتحدة.
العالم يتجه نحو إعادة التسلح النووي
وكان تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، صدر قبل أيام، توقّع أن يشهد العقد المقبل زيادة في التسلح بالترسانات النووية، على الرغم من التراجع الهامشي لأعداد الرؤوس النووية عام 2021.
ونبّه التقرير إلى أن عصر تخفيض ترسانات الأسلحة النووية قد انتهى، وأن خطر حدوث تصعيد نووي في أعلى مستوياته الآن منذ الحرب العالمية الباردة.
وعزا باحثون مشاركون في إعداد تقرير معهد ستوكهولم، سباق التسلح النووي هذا إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، والطريقة التي يهدد بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستخدام الأسلحة النووية.