اتهمت روسيا، الولايات المتحدة الأميركية، بانتهاك قواعد منع الاشتباك في سوريا، وخلق "ظروف مسبقة خطيرة" لحوادث الطيران في البلاد.
وقال نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة في سوريا"، فاديم كوليت، إنّ الطائرات الحربية التابعة لـ"التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب" انتهكت قواعد منع الاشتباك فوق منطقة التنف شرقي سوريا 6 مرات خلال 24 ساعة.
وأشار كوليت إلى تسجيل 6 انتهاكات نفذتها مقاتلتان من طراز F-15 ومقاتلتا رافال ومقاتلتان تابعتان للتحالف من طراز A-10 في منطقة التنف.
وذكر أن "ما يسمى بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب يواصل بمثل هذه التصرفات خلق ظروف مسبقة خطيرة لحوادث الطيران من خلال انتهاكه قواعد منع الاشتباك الموقعة في 9 ديسمبر 2019 بين موسكو وواشنطن، إذ ينصّ الاتفاق على أن تحليق الطائرات ينبغي أن يتم بعد التنسيق مع الجانب الروسي لكي لا يؤدي إلى توتر الوضع في المجال الجوي السوري".
آلية منع التصادم في سوريا
ولمنع المواجهة بينهما في سوريا، استحدثت الولايات المتحدة الأميركية وروسيا "آلية منع التصادم"، بموجب مذكرة تفاهم وقعها الجانبان، وتنصّ على التواصل عبر إجراء خط ساخن لمنع حدوث أي تصادم عسكري، من خلال إخطار كل جانب للطرف الآخر بالعمليات العسكرية والتحركات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير، إذا لم يكن كل جانب على علم بأنشطة الطرف الآخر.
وتتبادل كل من موسكو وواشنطن الاتهامات بانتهاك بروتوكولات فضّ الاشتباك في سوريا، حيث نشرت القوات الجوية الأميركية الجيل الخامس من طائرات "إف – 22 رابتور" المقاتلة في الشرق الأوسط، رداً على السلوك "غير الآمن وغير المهني" المتزايد من قبل المقاتلات الروسية.
وفي الثامن من حزيران الماضي، قال متحدث في القيادة الجوية المركزية الأميركية، إن القوات العسكرية الروسية في سوريا توقفت عن الالتزام ببروتوكولات عدم التضارب المتفق عليها، في خطوة من شأنها أن تحول الأجواء السورية إلى رقعة مواجهة.