شهدت بلدة حفير الفوقا في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، خلال الشهرين الماضيين، موجة نزوح كبيرة لعوائل البلدة والمهجرين إليها.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن أكثر من 100 عائلة غادرت المنطقة مؤخراً، بينها قرابة 60 عائلة من سكان البلدة الأصليين، و40 عائلة من النازحين والمهجرين إليها.
وأضاف أن معظم العوائل النازحة توجهت نحو بلدات ريف دمشق الغربي، فيما انتقل القسم الآخر للعيش في العاصمة دمشق.
وأشار إلى أن موجة النزوح جاءت بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في البلدة، موضحاً أن حفير الفوقا سجّلت عشرة جرائم قتل وعملية تصفية منذ بداية العام الجاري، آخرها وقعت في منتصف تشرين الثاني الفائت وراح ضحيتها الشاب يزن علي فريزة الذي عُثر على جثته ملقاة خلف تلة الديدبة قرب المدرسة الثانوية شمالي البلدة.
وبيّن المصدر أن موجة النزوح الداخلي تزامنت مع حركة كبيرة لهجرة الشبان خارج سوريا، لافتاً إلى أن أكثر من 150 شاباً غادروا البلاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
تهديد وابتزاز
وأوضح أن ميليشيا "الدفاع الوطني" المنتشرة في البلدة هدّدت العديد من أهالي وقاطني حفير الفوقا بالقتل لأسباب مختلفة، منها تتعلق بخلافات مع عناصرها، وأخرى بهدف الحصول على مبالغ مالية كـ "فدية".
وانتشر قبل يومين مقطعاً مسجلاً لأحد أبناء بلدة حفير الفوقا قال فيه إنه تعرض لتهديدات بالقتل من المدعو ربيع حمزة قائد إحدى الميليشيات المحلية في المنطقة، بسبب كشفه عدّة عمليات خطف نفذها عناصر "حمزة" مؤخراً.
وبحسب المصدر فإن وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري علّقت عملية إنشاء قسم شرطة داخل البلدة رغم مطالب الأهالي المتكررة، بذريعة عدم وجود عدد كافٍ من السكان فيها لإقامة مركز شرطة.
وكان وزير الداخلية محمد الرحمون قد أصدر قراراً منتصف شباط 2022 يقضي بإحداث مركز شرطة في بلدة حفير الفوقا يتبع لناحية صيدنايا، وحدّد ملاكه ضمن نطاق البلدة.