ضربت موجة صقيع جديدة، خلال الأيام الماضية، عدة محاصيل زراعية في منطقة الغاب بريف حماة، وأبرزها الشوندر السكري والبطاطا والفول والبازلاء، إضافة إلى الأشجار المثمرة.
وكانت موجة صقيع أخرى قد شهدتها منطقة الغاب بالشهر الأول من العام الحالي، أتلفت مساحة واسعة من الأراضي المزروعة بالشوندر السكري.
وقال مدير الثروة النباتية في "الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب"، وفيق زروف، لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن المنطقة شهدت أول أمس صقيعاً شديداً، وجرى توجيه الأقسام الحقلية للكشف الحسي وحصر الأضرار في الشوندر وغيره، موضحاً أن الأضرار ليست نهائية، ما دامت الحالة الجوية غير مستقرة.
وأضاف أن العديد من الفلاحين شكوا مؤخراً تعرض أراضيهم المزروعة بالشوندر للصقيع، فتم الكشف عليها من اللجان المختصة، وحصر المساحات المتضررة.
وأشار إلى أن الخطة المقررة لزراعة الشوندر السكري في الغاب هي 4322 هكتاراً، وجرى زراعة 3111 هكتاراً تضرر منها 927 هكتاراً، في مجال أقسام عين الكروم وشطحة وجب رملة، وكانت الأسباب متعددة منها الصقيع، والزراعة في غير موعدها، وعدم الري بشكل جيد نتيجة اعتماد بعض المزارعين على المطر.
وأكد أن ذلك الرقم ليس نهائياً، وإنما هو للمساحة المتضررة بالشهر الأول من العام الحالي.
من جانبه، قال "رئيس اتحاد فلاحي حماة"، حافظ سالم، إن موجة الصقيع أضرت بمساحات واسعة من المحاصيل الزراعية الشتوية، كالفول والبطاطا والبازلاء وغيرها إضافة إلى الشوندر السكري والأشجار المثمرة كاللوزيات.
وكشف أن المساحات المزروعة بمحصول البطاطا العروة الربيعية بلغت 1178 هكتاراً في مجال هيئة تطوير الغاب، من المخطط البالغ 3160 هكتاراً، إضافة إلى 2311 هكتاراً في مجال زراعة حماة من خطتها البالغة 4144 هكتاراً.
ولفت إلى أن الأضرار كانت في بعض الأقسام الحقلية 80 بالمئة، وفي بعض الأراضي 100 بالمئة، وفي أقسام أخرى أقل من 20 بالمئة.
وبين أن القوانين والأنظمة تعوض للمزارعين إذا كانت نسبة الضرر أكثر من 50 بالمئة، وكل ما زادت نسبة التضرر كانت نسبة التعويض أكبر.
وشهدت الأسعار في الأسواق السورية ارتفاعاً منذ بداية الشهر الحالي بنسبة وصلت إلى 50 في المئة، لبعض أنواع الخضراوات والفواكه، بسبب موجات البرد المتلاحقة التي ضربت البلاد خلال الشهر الأخير، ما أدى لانخفاض كميات توريد معظم أصناف المواد إلى سوق الهال بما يتجاوز النصف، وتوقع عضو "لجنة تجار ومصدري الخضراوات والفواكه" في دمشق، أسامة قزيز، أن الأسعار ستزداد خلال شهر رمضان المقبل، نتيجة ازدياد الطلب على المواد غير المتوافرة.