منعت بلدية نهر إبراهيم التابعة لقضاء جبيل في محافظة جبل لبنان اللاجئين السوريين والأجانب من التجول في أحياء البلدة أو استقبال الزوار ليلاً، مهددةً المخالفين بالترحيل.
وقالت البلدية في بيان أمس الإثنين "لوحظ في الآونة الأخيرة حركة مرور وتجول ليلاً غير مبررة، وتثير الريبة والشك، سواء بالسيارات أو سيراً على الأقدام من قبل السوريين والأجانب داخل أحياء البلدة".
وأضافت "نظراً للأوضاع الأمنية والصحية الراهنة، وحرصاً على سلامة أبناء البلدة وسكانها وراحتهم، يمنع التجول يومياً من التاسعة ليلاً حتى السادسة صباحاً للأجانب والسوريين القاطنين ضمن نطاق البلدة".
وشدد البيان على أنه "يمنع مغادرة مكان السكن أو استقبال الزوار ليلاً لأي سببٍ كان، تحت طائلة ترحيل المخالفين لمضمون هذا التعميم إلى خارج البلدة".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ندّدت في نيسان الماضي بإجراءات وصفتها بـ "التمييزية" قالت إن بلديات لبنانية تتخذها بحقّ اللاجئين السوريين وذلك في إطار جهود مواجهة جائحة كورونا.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان لها، إن "21 بلدية لبنانيّة على الأقل، فرضت قيوداً تمييزية على اللاجئين السوريين لا تُطبق على السكان اللبنانيّين، كجزء من جهودها لمكافحة فيروس كورونا".
وأعطت المنظمة مثالاً على ذلك بلدية بريتال في بعلبك بالبقاع اللبناني والتي قالت إنها سمحت للسوريين بالتجول "بين الساعة التاسعة صباحاً والواحدة ظهراً فقط"، مهددة بأن المخالفين "قد يواجهون إجراءات قانونية وقد تتم مصادرة وثائقهم الثبوتية".
ووفق البيان نفسه فرضت بلدية منطقة كفرحبو شمالي لبنان حظراً للتجوال على اللاجئين السوريين من الساعة الثالثة بعد الظهر وحتى السابعة صباح اليوم التالي، في حين منعت بلدية دار بعشتار "السوريين من مغادرة منازلهم أو استقبال زائرين من دون أي استثناء".
وأوضحت المنظمة أن "18 بلدية على الأقل في منطقة البقاع حيث يعيش ثلث اللاجئين السوريين، فرضت قيوداً غير حظر التجول استهدفت اللاجئين فقط"، حيث طلبت بلدية منطقة بر الياس في البقاع "تحديد شخص لشراء وتوفير الحاجات الأساسية للمخيمات غير الرسمية فيها".
وشدّدت المنظمة على أن "هذه الإجراءات ليست جديدة في لبنان، إذ إن عدة بلديات فرضت خلال السنوات الماضية قيوداً مشددة على اللاجئين السوريين لاسيما حظر التجوال، وفرض عليهم أحيانا تنظيف الشوارع، بينما تعرضت منازلهم لمداهمات ليست دائمًا مبرّرة".