أكدت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا" أن قافلة المهجّرين من قرية أم باطنة في محافظة القنيطرة دخلت إلى مدينة إدلب فجر اليوم السبت.
وأضافت المصادر أن القافلة دخلت عبر معبر الغزاوية في ريف حلب الغربي باتجاه مخيمات دير حسان، حيث قامت مديرية الشؤون الإنسانية في "حكومة الإنقاذ" بتأمين منازل خاصة للعائلات لنقلهم إليها مباشرة.
وفي وقت سابق أمس، توقفت قافلة المهجرين بين حاجز نظام الأسد وحاجز أبو الزندين بريف حلب، المؤدي إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، حتى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، ليتم السماح لهم بالتحرك باتجاه مدينة إدلب.
وقالت المصادر إن توقف الحافلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى حالات مرضية كثيرة، ما تسبب بحالات اختلاج لدى الأطفال الذين يبلغ عددهم 35 طفلاً، بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين عن حاجز "الجيش الوطني" السوري منعوا فرق الدفاع المدني في الشمال السوري من الوصول إلى الحافلات، على الرغم من أن بين المهجرين حالات مرضية بحاجة إلى العناية الطبية بشكل مباشر، خاصة أن المهجرين قضوا أكثر من 12 ساعة في الحافلات، من دون السماح لهم من قبل الشرطة العسكرية التابعة للنظام والهلال الأحمر بالاستراحة في أثناء الطريق.
وأمضى العشرات من المهجرين نهار أمس خارج الحافلات وتحت أشعة الشمس، رغم حاجتهم إلى المواد الغذائية والماء والرعاية الطبية.
وكانت قافلة المهجرين قد انطلقت صباح الخميس وضمت أكثر من 30 شخصاً مع عوائلهم باتجاه الشمال السوري.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن عشرات الناشطين في مدينة الباب، تظاهروا ليلة الخميس، تنديداً بمنع إدخال المهجرين إلى ريف حلب، وتركهم عالقين في نقطة تفصل بين "الجيش الوطني" وقوات النظام، عند معبر أبو الزندين بريف حلب.