icon
التغطية الحية

مهاجرون من الشرق الأوسط يحاولون عبور الحدود إلى بولندا وسط تصاعد التوتر

2024.06.08 | 17:03 دمشق

جندي يقف حراسة بالقرب من السياج على الحدود البيلاروسية البولندية بينما يقف المهاجرون على الجانب الآخر في الغابة بالقرب من قرية توبيلو، بولندا، 3 يونيو 2024. رويترز
جندي بولندي يحرس السياج على الحدود مع بيلاروسيا بينما يقف المهاجرون على الجانب الآخر في الغابة بالقرب من قرية توبيلو، بولندا، 3 حزيران 2024 . رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تجمع نحو 10 أشخاص بالقرب من سياج معزز بالأسلاك الشائكة وسط الغابات الكثيفة على الحدود في بيلاروسيا، ترقبا لفرصة سانحة للتسلق أو اختراق السياج والتوجه غربا إلى بولندا.

وعلى الجانب الآخر تسير دوريات حرس الحدود والجنود البولنديون المسلحون جيئة وذهابا بينما تراقب المجموعة التي كان معظمها شباب من الشرق الأوسط أصيب بعضهم بجروح من الأسلاك الحادة. وفق وكالة رويترز.

ويتصاعد التوتر المرتبط بالهجرة في أنحاء أوروبا، التي تشهد مواجهة بين الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تدعو إلى فرض ضوابط أكثر صرامة وبين الحركات الوسطية في انتخابات البرلمان الأوروبي.

وتجرى عمليات التصويت في بولندا غدا الأحد في إطار انتخابات البرلمان الأوروبي.

وفي بولندا يزيد على هذه المواجهة الجانب الجيوسياسي، إذ تتهم بولندا والاتحاد الأوروبي روسيا البيضاء وروسيا بمحاولة بث الفوضى منذ عام 2021 من خلال دفع المهاجرين عبر الحدود فيما تسميها وارسو "الحرب الهجينة". ونفت مينسك وموسكو هذه الاتهامات.

وزادت أعداد الوافدين في الآونة الأخيرة، وفقا لبيانات الحكومة البولندية. وتوفي أحد جنود الدوريات الأسبوع الماضي متأثرا بجروح أصيب بها في مواجهة مع المهاجرين على الحدود في 28 من أيار.

وردا على ذلك، أعلنت حكومة رئيس الوزراء دونالد توسك الوسطية المؤيدة للاتحاد الأوروبي عن خطط لإعادة إنشاء منطقة محظورة على طول الحدود.

وقال نائب وزير الدفاع البولندي بافل زاليفسكي لرويترز "هذه الحدود ليست آمنة للأسف. الغرض من هذه المنطقة هو ضمان عدم تعرض أي شخص للهجمات التي يتعرض لها الجنود البولنديون".

عند السياج

بالعودة إلى السياج يوم الاثنين الماضي، كانت المجموعة لا تزال تنتظر. وقال أحمد ليبك (24 عاما) من حلب في سوريا الماضي إنه موجود عند السياج منذ أكثر من شهر. واستسلم شقيقه وعاد إلى داخل روسيا البيضاء، ولم يتلق أي أخبار عنه منذ ذلك الحين.

وقال أحمد، وهو مدرس لغة إنجليزية من سوريا "جئت من الحرب لأبدأ حياة جيدة. لكنني وجدت صعوبة بالغة في عبور هذه الحدود". وحاول أربع مرات تسلق السياج.

وبموجب الترتيبات الحالية، بوسع المهاجرين التقدم بطلب اللجوء في بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي بمجرد وصولهم إلى أراضيها.

وتمكن أحدهم في اليوم التالي من عبور السياج ويدعى نعمان الحميري وهو مصمم جرافيك من اليمن يبلغ من العمر 24 عاما.

وقال لرويترز من الغابة على الجانب البولندي من الحدود إنه صنع مع آخرين سلما من الخشب وقصاصات القماش والأكياس البلاستيكية وتسلقوا الحاجز عندما حل الظلام.

وتقدم أولا بطلب للحصول على تأشيرة طالب بولندية من اليمن، وبعد أن تم رفض الطلب سافر إلى موسكو ومنها إلى روسيا البيضاء ثم المنطقة الحدودية حيث أمضى 22 يوما.

وقال نعمان وقد بدا عليه الارتياح بينما لا تزال أوراق الشجر على رأسه بعد عبور السياج "ألقوا القبض علينا في روسيا البيضاء. لقد ضربونا.. ثم قالوا: اذهبوا".

وأضاف "قال (مهربو البشر) إن الأمر سهل للغاية.. لقد كذبوا علينا. لو كانت لدي أي فكرة أن الأمر بهذا الشكل، لما أتيت".

وقالت أجاتا كلوتشفسكا، التي تدير مجموعة محلية لدعم المهاجرين وتقدم الغذاء والدواء وخدمات النقل لهم، إن المنطقة المحظورة حال تحديدها ستجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للمهاجرين.

وجاءت إلى الغابة لمساعدة نعمان وخمسة آخرين معه لبدء عملية طلب اللجوء وإبلاغ حرس الحدود الذين سيأخذونهم إلى مركز للتعامل مع الطلبات.

وقالت إن العودة إلى الإجراءات الأكثر تقييدا قد تترك المزيد من الأشخاص عالقين على الجانب الواقع في روسيا البيضاء من الحدود وتجبر المتطوعين أمثالها على العودة إلى الأيام التي كان عليهم فيها الخروج سرا لمساعدة المهاجرين الوافدين.

وأضافت "قواعد المنطقة ستؤثر علينا كثيرا.. سيتعين علينا البدء في الاختباء مرة أخرى".