البث المباشر
حققت الليرة التركية، يوم الإثنين، انتعاشاً كبيراً وصل إلى أكثر من 33% من قيمتها، بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتصل إلى أقل من 12 ليرة مقابل الدولار، بعد أن تجاوزت أكثر من 18.36 ليرة.
ومع افتتاح الأسواق المالية صباح اليوم الثلاثاء، بدأ التداول على الليرة التركية مقابل الدولار عند 12.23 ليرة في تمام التاسعة صباحاً، ثم بدأت بالانخفاض إلى أن انخفضت إلى 11.39 ليرة ثم عادت لتلامس 12 ليرة.
ومساء يوم الإثنين، قال الرئيس رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، إن بلاده ستطلق أداة مالية جديدة تتيح تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالليرة.
وأضاف: "سنوفر بديلاً مالياً جديداً لمواطنينا الراغبين بتبديد مخاوفهم الناجمة عن ارتفاع أسعار الصرف".
وأكد الرئيس التركي "من الآن فصاعداً لن تبقى هناك حاجة لتحويل مواطنينا مدخراتهم من الليرة إلى العملات الأجنبية، خشية ارتفاع أسعار الصرف".
وإثر هذه التصريحات، ارتفعت الليرة التركية مقابل الدولار بنسبة 33.2 بالمئة، لتبلغ 12.27 مقابل الدولار في حالة نادرة الحدوث بالنسبة لتداول العملة.
أردوغان يدافع عن سياسته النقدية
وكرر الرئيس أردوغان دفاعه عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة رغم انخفاض الليرة إلى مستويات قياسية، مضيفاً أنه سيتم تطبيق إجراءات أخرى لمساعدة المصدرين ومن يحصلون على معاشات التقاعد.
وشدد أيضاً على أنه لا "رجعة" عن النموذج الجديد القائم على أسعار فائدة منخفضة، مضيفاً أن تخفيضات البنك المركزي لسعر الفائدة ستؤدي إلى تراجع التضخم (يتجاوز 21%) "في غضون شهور"، وجدد قوله إن التقلبات في أسعار الصرف والأسعار لا تقوم على أسس اقتصادية.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس اتحاد البنوك التركية، ألب أرسلان تشاكر، أنه تم تحويل قرابة مليار دولار إلى الليرة التركية بعد خطاب الرئيس أردوغان.
وفقدت الليرة نحو 50% من قيمتها خلال الفترة القليلة الماضية بفعل التيسير النقدي الكبير من البنك المركزي الذي شمل خفض أسعار الفائدة 400 نقطة أساس منذ أيلول الماضي وهو ما يحث عليه أردوغان.
