أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، اغتيال إسرائيل نائب رئيس الحركة صالح العاروري واثنين من قادة كتائب "القسام"، باستهداف مكتب للحركة في الضاحية الجنوبية ببيروت.
العاروري قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
في عام 2018 رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه، وعن مسؤولين آخرين في منظمة حزب الله اللبنانية، من كبار قادة حركة حماس، والمؤسسين الأوائل لجناحها المسلح، كتائب عز الدين القسام.
هو صالح محمد سليمان العاروري (57 عاماً) ساهم بتأسيس “كتائب القسام” الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية المحتلة.
اعتقل الاحتلال الإسرائيلي العاروري لمدة 15 عاماً، وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة تبادل الأسرى في 2011، المعروفة باسم "وفاء الأحرار" (صفقة شاليط).
أضرار كبيرة جراء الانفجار في #الضاحية_الجنوبية#ملحق pic.twitter.com/7htZM2PO6B
— Mulhak - ملحق (@Mulhak) January 2, 2024
من هو صالح العاروري؟
ولد العاروري (57 عاماً) في بلدة "عارورة" الواقعة قرب مدينة "رام الله" بالضفة الغربية المحتلة عام 1966.
وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
والتحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي" في جامعة الخليل.
بعد تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987 من قبل قادة جماعة الإخوان المسلمين، التحق العاروري بها.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إدارياً (من دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.
وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
تم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر في لبنان.
عقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضواً في المكتب السياسي للحركة.
وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة "حماس" لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم "وفاء الأحرار"، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط (جندي إسرائيلي كان أسيراً لديها)، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وفي التاسع من أكتوبر / تشرين الأول عام 2017، أعلنت حركة "حماس" انتخاب "العاروري" نائباً لرئيس المكتب السياسي للحركة.