icon
التغطية الحية

من معتقل إلى مقاتل في ليبيا.. عملية تبادل تكشف زيف تقرير لـ"العربية" عن شاب سوري

2024.09.01 | 02:00 دمشق

0
جانب من عملية التبادل شرقي حلب - الجبهة الشامية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • عملية تبادل بين الجيش الوطني السوري و"قسد" كشفت زيف تقرير لقناة "العربية" عن شاب سوري.
  • التقرير زعم أن الشاب جندته تركيا للقتال في ليبيا، لكنه كان معتقلاً لدى "قسد".
  • ناشطون أكدوا أن الشاب اعتقل عن طريق الخطأ قرب تل أبيض بريف الرقة وليس في ليبيا.
  • السوريون استنكروا التضليل الإعلامي وطالبوا باعتذار من قناة "العربية".
  • انتشار الشائعات ضد الجيش الوطني السوري زاد بعد التدخل التركي في ليبيا.

كشفت عملية التبادل التي نفذها الجيش الوطني السوري مع "قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، يوم أمس السبت، زيف تقرير نشرته قناة "العربية" في وقت سابق عن شاب سوري زعمت أنه عنصر جندته تركيا للقتال في ليبيا.

وأجرت "الجبهة الشامية" المنضوية ضمن "الفيلق الثالث" في الجيش الوطني، عملية تبادل أسفرت عن إطلاق سراح معتقل من سجون "قسد"، مقابل إعادة جثة عنصر من "قسد" لقي مصرعه في أثناء محاولة تسلل شمالي حلب.

وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا إن عملية التبادل تمت في ريف جرابلس شرقي حلب، موضحة أن المعتقل المفرج عنه هو مقاتل في "الفيلق الثاني" بالجيش الوطني السوري، جرى اعتقاله قبل سنوات في أثناء تنفيذ عملية "نبع السلام" شرق الفرات.

عندما يصبح المعتقل مقاتلاً في ليبيا

وعقب وصول المعتقل محمد نور دعبول إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، أعاد ناشطون سوريون تداول تقرير نشرته قناة "العربية" في 24 تشرين الأول عام 2020، وأظهرت فيه الشاب على أنه مقاتل جندته تركيا للقتال في ليبيا.

وعنونت القناة تقريرها بـ"مقاتل سوري في جماعة موالية لتركيا محمد خير دعبول: أقاتل في ليبيا مقابل ألفي دولار ولا أحد يحاسبنا على السرقة.. وأنقرة لا تسمح لنا بالعودة".

وأكد ناشطون أن دعبول، المنحدر من بلدة رتيان بريف حلب، اعتقل قرب مدينة تل أبيض بعد أن أخطأ الطريق ودخل منطقة تسيطر عليها "قسد"، وبقي مصيره مجهولاً لنحو 6 أشهر، لحين نشر قناة "العربية" تقريراً صوره على أنه مجند للقتال في ليبيا.

واستنكر السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي التضليل الذي نشرته قناة "العربية"، وتساءلوا عما إذا كان ذلك متعمداً أم إن القناة سقطت في فخ مراسلتها شمال شرقي سوريا، المقربة من "قسد"، كما طالبوا بتقديم اعتذار لدعبول الذي جرى التشهير به وتصويره على أنه "مرتزق".

يُشار إلى أن الفترة التي تلت التدخل التركي في ليبيا شهدت انتشاراً كبيراً من الشائعات ضد الجيش الوطني السوري، حيث سبق أن خرج المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي اتهم فيه القائد السابق لـ"الفيلق الثالث" مهند الخلف الملقب بـ"أبو أحمد نور" بالتوجه إلى طرابلس للقتال مقابل مليون دولار، وهو ما نفاه الأخير بتسجيل مصور نشره من مدينة اعزاز شمالي حلب.