أعلنت شركة "ميتا" الأميركية المالكة لتطبيقات "فيس بوك وإنستغرام وواتساب"، حظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على جميع منصاتها حول العالم، في خطوة تهدف إلى التصدي لأي محاولات تدخل أجنبي.
وجاء هذا القرار بعد اتهامات من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لوسيلة الإعلام الروسية "آر تي" بتنفيذ أنشطة تهدف إلى زعزعة الاستقرار، مشيراً إلى أنها تحولت إلى "فرع" من الاستخبارات الروسية.
قرار ميتا يشمل "آر تي" و"روسيا سيغودنيا"
وأفاد متحدث باسم "ميتا" أن الشركة قررت، بعد دراسة متأنية، توسيع إجراءاتها ضد الإعلام الحكومي الروسي، لتشمل حظر قنوات مثل "روسيا سيغودنيا" و"آر تي" على منصاتها في كل أنحاء العالم، وذلك بسبب تورطها في أنشطة تدخلية تهدف إلى التأثير في الرأي العام العالمي.
وفي تصريحاته الأخيرة، أكد بلينكن أن "آر تي" لديها قدرات سيبرانية متقدمة، وتورطت في عمليات سرية للتأثير الإعلامي، مستشهداً بنشاطات المجموعة في مولدافيا، كما لفت إلى أن "روسيا تستخدم المعلومات المضللة لزعزعة كسلاح لتفكيك المجتمعات الحرة واستقطابها".
ودعا بلينكن الحلفاء والشركاء للتعامل مع أنشطة "آر تي" وكأنها جزء من الأنشطة الاستخباراتية الروسية، مشيداً بمبادرة مشتركة تقودها الولايات المتحدة، بريطانيا وكندا لمواجهة هذه التهديدات.
ويأتي هذا الحظر كجزء من حزمة أوسع من الإجراءات التي كشفت عنها السلطات الأميركية، والتي تشمل عقوبات وملاحقات جنائية تستهدف "آر تي"، رداً على محاولاتها للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية. كما فرضت وزارة الخارجية قيوداً على تأشيرات العاملين في مجموعة "روسيا سيغودنيا" والشركات التابعة لها.