طالب النائب اللبناني وعضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" بيار بو عاصي، خلال زيارة أجراها إلى فرنسا بوقف "دعم" اللاجئين السوريين.
وقال موقع "النشرة" اللبناني إن بو عاصي بدأ جولة أوروبيّة من باريس وتضمنت لقاءات مع مسؤولين في قصر الرئاسة ووزارة الخارجيّة الفرنسية.
وذكر الموقع أن النائب شدد في اللقاءات على "وجوب وقف الدّعم للسّوريّين في لبنان، لما بات يمثّله هذا الوجود غير الشّرعي من خطر وجودي على الكيان والمجتمع اللّبناني".
وتوجّه بو عاصي إلى بلجيكا، للمشاركة في تظاهرة دعت إليها "القوات اللبنانية"، لمطالبة الاتحاد الأوروبي والدّول المانحة، بوقف كل "أشكال المساعدات للاجئين السوريين المقيمين في لبنان بشكل غير شرعي".
إعادة اللاجئين السوريين توحد الفرقاء اللبنانيين
خلال الأسابيع الماضية، تصاعدت تصريحات المسؤولين اللبنانيين المعادية للاجئين السوريين والمطالبة بإعادتهم إلى بلادهم بغض النظر عن المصير المنتظر.
واقترنت تلك التصريحات بحملات أمنية استهدفت مخيمات اللاجئين السوريين ومصالحهم ومحالهم التجارية، إضافة إلى تسيير قافلة تضم المئات منهم وإعادتهم إلى مناطق سيطرة النظام.
كما هدمت السلطات اللبنانية، مخيما للاجئين السوريين في بلدة دده الكورة شمالي البلاد، بعد إجلاء قاطنيه إلى جانب مجمع "الواحة" الواقع قربه.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إنّ الجرّافات عملت على هدم الخيم و"مخلفات السوريين" الذين فاق عددهم 1500 شخص.
وتعليقاً على ذلك، قال محافظ الشمال القاضي، رمزي نهرا، الذي حضر عملية الهدم: "إننا نعتبر أن أي مجمع أو خيم للنازحين أو الوجود السوري غير الشرعي في الكورة والبترون وزغرتا وطرابلس أمراً غير مسموح به، ونطالب بإرجاعهم إلى سوريا".
يذكر أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان، اعترضت على أمر إخلاء المجمع والمخيم، ووصفته بأنه يعرض بين 2000 و2500 سوري من الفئات الأكثر ضعفاً للخطر، وطالبت بوقف عمليات الهدم بشكل فوري، إلا أن وزارة الداخلية اللبنانية هددت بـ"إعادة النظر بتعاملها مع المفوضية"، ومنحتها مهلة حتى نهاية الشهر لتسليم "داتا" اللاجئين كاملة.