بحث وزراء الخارجية والدفاع في فرنسا وروسيا قضايا الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط والوضع في أفغانستان وملفات أخرى.
جاء ذلك خلال اجتماع إطار مجلس التعاون الأمني الروسي - الفرنسي، وشارك فيه وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان، جان إيف لودريان، وفلورنس بارلي، ونظيراهما الروسيان سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، ضمن صيغة "2+2"، في تطوير للقاءات عُقدت بهذه الصيغة في عام 2019، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، نقلته وكالة "الأناضول" التركية.
ووفق بيان الخارجية الفرنسية، فإنه "بعد مواجهة التحديات للأمن والسلام الدولي التي تمثلها الأزمة في أفغانستان، دعا الوزيران الفرنسيان إلى الحفاظ على الوحدة بين أعضاء مجلس الأمن الدولي"، مضيفاً أن ذلك "لإجبار طالبان على أن تعمل بصورة ملموسة وثابتة وقابلة للتحقق لإظهار استعدادها لتتجاوب مع توقعات المجتمع الدولي".
وأشار إلى أن الوزراء "بحثوا الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، ودعوا إلى العمل على تهيئة الظروف السياسية لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، والقرار حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا".
وأضاف البيان أنه "جرى خلال اللقاء بحث الأبعاد السياسية والعسكرية للأزمات الإقليمية والدولية، حيث أكد الوزيران الفرنسيان أن نشر مرتزقة شركة الأمن الروسية فاغنر في منطقة الساحل الأفريقي أمر غير مقبول".
وأعرب الوزيران الفرنسيان لنظيريهما الروسيين عن "قلقهما إزاء تدهور الوضع الأمني في أوكرانيا، وحذرا من العواقب الوخيمة لإعادة انتهاك محتمل لوحدة أراضي هذا البلد".
وفيما يتعلق بأزمة المهاجرين على الحدود البيلاروسية البولندية، دان الوزيران الفرنسيان استخدام السلطات البيلاروسية المهاجرين كأداة ضغط واصفين ذلك بأنه "سلوك غير مسؤول"، مطالبين الوزيرين الروسيين بحثّ موسكو على استخدام علاقاتها الوثيقة لحمل بيلاروسيا على إنهاء ذلك.
كما أعرب الوزيران الفرنسيان عن قلقهما المتزايد بشأن وضع حقوق الإنسان في روسيا، وشددا على أهمية إبقاء روسيا قنوات اتصالها مفتوحة مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو".