أصيبت فتاة أمس الأربعاء، من جراء انفجار قنبلة رماها أحد الأشخاص خلال مشاجرة جرت في مدينة جرمانا بريف دمشق. وهي حادثة أصبحت ظاهرة تتكرر بشكل كبير هذا العام في مناطق سيطرة النظام.
ونقل موقع (أثر برس) الموالي اليوم الخميس عن مصادر محلية أن مشاجرة حدثت بين ثلاثة أشخاص في دخلة "فروج الصالح" بمحيط (منطقة المول) في مدينة جرمانا.
وقالت المصادر إن "اثنين من المتشاجرين طعنا شخصاً ثالثاً كانا يتشاجران معه، كما قام أحدهما برمي قنبلة يدوية، ما أسفر عن إصابة فتاة، إضافةً إلى أضرار مادية لسيارتين كانتا مركونتين بالمكان.
وفي حادثة مشابهة الشهر الماضي، أصيب ثمانية أشخاص بإصابات متفاوتة إثر انفجار قنبلة خلال مشاجرة جرت في حي "الدحاديل - حارة جامع الإصلاح" بمدينة دمشق.
وقبل أيام من الشهر ذاته أقدم شاب في محافظة طرطوس على تفجير قنبلة قرب كراجات المدينة، بعد محاولة شرطة النظام القبض عليه إثر شكوى من فتاة تحرّش بها مع زميله.
انتشار ظاهرة استخدام القنابل اليدوية
وكان المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو كشف في تشرين الأول الفائت أن عدد الجرائم المنفذة باستخدام القنابل خلال 2021 هي 4 حالات نتج عنها ضحايا، بالإضافة لحالة أو حالتين استُخدمت فيها القنابل للتهديد فقط من دون وقوع انفجار.
وقال إن استخدام القنابل كوسيلة للقتل هو ظاهرة خطيرة ومقلقة، مضيفاً أن الحرب في سوريا تركت آثاراً سلبية على المجتمع وأفرزت حالات عنف غريبة عنه منها: حالات استخدام القنابل الخطيرة جداً والتي لا يمكن السكوت عنها.
وأوضح أن نسبة الجريمة في مناطق سيطرة النظام ارتفعت بنسبة 5 في المئة عن العام الماضي.
القنابل تحسم الخلافات الشخصية في مناطق سيطرة النظام
وكانت أبرز حوادث استخدام القنابل مؤخراً، تلك التي جرت أمام القصر العدلي في طرطوس، أواخر أيلول الفائت، حين أقدم رجل على نزع صمام أمان قنبلة وهدّد شقيق زوجته المحامي، قبل أن تنفجر وتودي بحياة ثلاثة أشخاص، وجرح 13 آخرين.
وفي منطقة العزيزية بمدينة حلب، أشهْرَ مطلوب بجرم السرقة والسلب بالعنف قنبلة في وجه دورية للشرطة، ونزع صمام أمانها، إلا أن الدورية - وحسب ما ذكرت "داخلية النظام" - تمكنت من السيطرة على الموقف وسحب القنبلة من يده.