أقدم شاب في محافظة طرطوس، أمس الثلاثاء، على تفجير قنبلة قرب كراجات المدينة، وذلك بعد محاولة شرطة النظام القبض عليه بعد شكوى من فتاة تحرش بها مع زميله.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن شابة وصلت إلى قسم شرطة الكراجات وتقدمت بشكوى ضد شابين في الكراج قاما بملاحقتها وإزعاجها وبناء عليه توجه عناصر شرطة المركز لإلقاء القبض عليهما وطلبوا هويتهما إلا أن أحدهما على الفور أشهر قنبلة كانت بحوزته وهدد بنزع صمام الأمان وتفجيرها بالكراج.
وأضافت أن العناصر وتلافياً لحدوث أي انفجار وسقوط ضحايا حاولوا استدراجهما إلى خارج الكراج.
وخلال ذلك قام الشاب برمي القنبلة في الأراضي الزراعية المجاورة للكراج فيما تمكن الآخر من الفرار، حسب الوكالة.
انتشار ظاهرة استخدام القنابل اليدوية
وكشف مدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، أمس الثلاثاء، أن عدد الجرائم المنفذة باستخدام القنابل خلال 2021 هي 4 حالات نتج عنها ضحايا، بالإضافة لحالة أو حالتين استُخدمت فيها القنابل للتهديد فقط من دون وقوع انفجار.
وأكد أن استخدام القنابل كوسيلة للقتل هو ظاهرة خطيرة ومقلقة، مضيفاً أن الحرب في سوريا تركت آثارا سلبية على المجتمع وأفرزت حالات عنف غريبة عنه ومنها حالات استخدام القنابل الخطيرة جداً والتي لا يمكن السكوت عنها.
وأوضح أن نسبة الجريمة في مناطق سيطرة النظام ارتفعت بنسبة 5 بالمئة عن العام الماضي.
القنابل تحسم الخلافات الشخصية في مناطق سيطرة النظام
وكانت أبرز حوادث استخدام القنابل مؤخراً، تلك التي جرت أمام القصر العدلي في طرطوس، في 23 أيلول الماضي، حين أقدم رجل على نزع صمام أمان قنبلة وهدد شقيق زوجته المحامي، قبل أن تنفجر وتودي بحياة ثلاثة أشخاص، وجرح 13 آخرين.
وبعد 3 أيام، وفي منطقة العزيزية في حلب، أشهْر المطلوبين بجرم السلب بالعنف والسرقة هدد دورية للشرطة بقنبلة، ونزع صمام أمانها، إلا أن الدورية، وحسب ما ذكرت وزارة الداخلية في حكومة الأسد، تمكنت من السيطرة على الموقف وسحب القنبلة من يده، من دون أن يسفر الحادث عن ضحايا.
وفي 28 أيلول شهدت منطقة نهر عيشة في ريف دمشق، حادثة جديدة إذ أقدم شخص على رمي قنبلة أمام منزل والد زوجته، ما أدى إلى وفاتها، وإصابة شقيقتها ووالدتها، إضافة إلى 7 أشخاص كانوا في المكان.
وفي 2 من تشرين الأول الجاري، شهدت محافظة طرطوس حادثة أخرى، إذ أقدم أب على رمي قنبلتين "إثر خلافات عائلية" على منزله في قرية عين الجاش، في منطقة الدريكيش، الأولى ضمن غرفة النوم، والثانية خارج المنزل، ما أدى إلى إصابة ابنه (20 عاماً) وابنته (18 عاماً).