icon
التغطية الحية

من بينها التطبيع.. الاتفاقيات بين الرياض وواشنطن بلغت صيغة "شبه نهائية"

2024.05.19 | 13:48 دمشق

Mohammed bin Salman and Jack Sullivan
وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان ـ إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

ناقش وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان الصيغة "شبه النهائيّة" للاتفاقيّات الاستراتيجيّة بين بلديهما، والتي تأمل واشنطن أن تمهّد لاتفاق تطبيع بين المملكة وإسرائيل.

وشكّلت الاتفاقيّات التي "قارب العمل على الانتهاء منها"، مدار بحث بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومستشار الأمن القومي جايك ساليفان ليل السبت وفق الإعلام الرسمي السعودي.

وتعدّ الاتفاقيات جزءاً رئيسياً من مساعي واشنطن للتوصل إلى تفاهم من شأنه أن يجعل السعوديّة تعترف بإسرائيل، وهي جهود عطّلها بشدّة العدوان الإسرائيلي على غزة.

والتقى وليّ العهد، الحاكم الفعلي للبلاد والذي يدير شؤونها العامة واليومية، وساليفان في الظهران بشرق السعودية، حيث بحثا في "الصيغة شبه النهائيّة لمشروعات الاتفاقيّات الاستراتيجيّة بين المملكة والولايات المتحدة الأميركيّة، والتي قارب العمل على الانتهاء منها".

وبحث بن سلمان وساليفان في "ما يتمّ العمل عليه بين الجانبين في الشأن الفلسطيني، لإيجاد مسار ذي مصداقيّة نحو حلّ الدولتين بما يلبّي تطلّعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة"، إضافة الى "المستجدّات الإقليميّة، بما في ذلك الأوضاع في غزة وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانيّة".

ومن المقرّر أن يزور ساليفان إسرائيل الأحد لإجراء محادثات بشأن الحرب في غزّة، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

وتسعى إدارة بايدن منذ فترة إلى التوصّل لاتّفاق يضمن اعتراف السعودية بإسرائيل، في مقابل إقامة علاقة أمنيّة أقوى مع واشنطن، الشريك الأهمّ للمملكة في هذا المجال.

ولم تعترف السعودية بإسرائيل قط، ولم تنضم إلى اتفاقات أبراهام المبرمة عام 2020 بوساطة أميركية، والتي طبّعت بموجبها الإمارات والبحرين العلاقات مع إسرائيل. وبعدها حذا المغرب والسودان حذو الدولتين الخليجيتين.

الثمن ارتفع

وبعد دخوله البيت الأبيض، زار الرئيس الديمقراطي بايدن مدينة جدّة والتقى ولي العهد في تموز 2022، وسعت إدارته جاهدةً للتوصل إلى اتفاق سعودي إسرائيلي من شأنه أن يبني على اتفاقات أبراهام التي تمت في عهد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

ولم يخفِ السعوديون رغبتهم في الحصول على أكثر مما حصلت عليه دول عربية أخرى لقاء التطبيع مع إسرائيل، ويفاوضون لنيل مكاسب مثل ضمانات أمنية أميركية ومساعدة في تطوير برنامج نووي مدني قادر على تخصيب اليورانيوم.

في أيلول الفائت، قال وليّ العهد السعودي في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركيّة إنّ المملكة تقترب "كلّ يوم، أكثر فأكثر" من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

لكنّ هذه الجهود تضرّرت بشدّة بسبب الحرب الدامية المستمرّة منذ أكثر من سبعة أشهر في غزة، حيث ينفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة قصف مدمّرة وعمليات برّية في قطاع غزة حيث قتل حتى الآن 35386 شخصا، غالبيّتهم مدنيّون، بحسب آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة التابعة لحماس السبت.

ومذّاك، قال مسؤولون سعوديّون إنّ العلاقات مع إسرائيل مستحيلة من دون خطوات "لا رجعة فيها" نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينيّة، وهو ما يعارضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوّة منذ فترة طويلة.

ومن غير الواضح إذا كانت الرياض وواشنطن ستمضيان قدما في اتفاقيّاتهما إذا لم تتوصّل السعودية وإسرائيل لاتّفاق تطبيع، بحسب محللين.

لكنّ المؤكد هو أنّ المحادثات حيال ما تريده السعودية من الولايات المتحدة قد تواصلت مذّاك.

وخلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأخيرة للرياض في نيسان الماضي، قال هو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنّ الاتفاق النهائي بشأن الشقّ الأميركي السعودي في الصفقة "قريب للغاية".

غير أن المحلل السعودي عزيز الغشيان قال سابقاً لوكالة فرانس برس إنه في الوقت الحالي "ثمن التطبيع، خاصة على الجبهة الفلسطينية، ارتفع بالتأكيد".