شهدت خطوط التماس بين قوات المعارضة والنظام السوري، في شمال غربي سوريا، تصعيداً ومواجهات بريّة مباشرة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، بالتزامن مع استمرار قوات النظام بقصف المدنيين في مناطق متفرقة.
وأعلنت "هيئة تحرير الشام" مساء أمس الأحد، عن تنفيذ عملية "انغماسية" على مواقع لقوات النظام في محور قبتان الجبل بريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل وجرح 8 عناصر للنظام.
وأشارت الهيئة إلى تحقيق "إصابات مؤكدة" في تجمعات قوات النظام على ذات المحور، إثر استهدافها بصواريخ الكاتيوشا.
النظام يعلن صد هجوم في الساحل
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، عن التصدي لهجوم شنته قوات من الفصائل، على عدد من النقاط في ريف اللاذقية الشمالي.
وادعت الوزارة قتل وجرح عدد من عناصر فصائل المعارضة، وسحب جثث ثلاثة مقاتلين كانوا مشاركين في الهجوم.
وفي السياق نفسه، تمكنت قوات المعارضة، الإثنين، من تدمير آلية تحصين لقوات النظام على محور الفوج 46 غربي حلب، إثر استهدافها بصاروخ موجه.
قوات النظام تقصف الأحياء السكنية
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا، بأن قوات النظام قصفت صباح اليوم الأحياء السكنية في عدد من البلدات والقرى، في جنوبي إدلب وغربي حلب.
ولفت إلى أن القصف استهدف بلدتي الفطيرة وسفوهن في ريف إدلب الجنوبي، وأطراف قريتي كفرعمة والقصر بريف حلب الغربي.
حصيلة تصعيد النظام عام 2023
وسبق أن وثّق الدفاع المدني في تقريره السنوي الأخير نهاية عام 2023، 1322 اعتداء عسكرياً ضمن 189 تجمعاً سكنياً، وقال إن أكثر من 84 في المئة من الاعتداءات كانت على يد النظام السوري، في حين أن روسيا كانت مسؤولة عن 6 في المئة من الاعتداءات.
واستهدفت 53 في المئة من إجمالي عمليات القصف التي نفذها النظام السوري وروسيا حقولاً زراعية، تلتها منازل المدنيين (32 في المئة) ثم الطرق (5 في المئة)، كما طال القصف مدارس ومخيمات ومباني عامة وأسواقاً ومشافي ومساجد.
وانتشل متطوعو الدفاع المدني خلال استجابتهم للاعتداءات العسكرية خلال عام 2023 جثامين 173 قتيلاً، من بينهم 24 امرأة و51 طفلاً، كما أنقذوا 720 مصاباً، من ضمنهم 97 امرأة و233 طفلاً.