شارك بابا الفاتيكان فرنسيس مساء اليوم الخميس، في منتدى الحوار بين الشرق والغرب موجها دعوة للسلام من مملكة البحرين.
وجاءت دعوة البابا في كلمة متلفزة له بقصر الصخير الملكي بالعاصمة البحرينية المنامة عقب وصوله في أول زيارة للدولة الخليجية، وفق بث للتلفزيون البحريني الرسمي، وترجمة نصية نقلتها إذاعة الفاتيكان عبر موقعها الإلكتروني.
وقال البابا في كلمته: "أنا هنا (بالبحرين) زارع سلام، ولأشارك في منتدى الحوار بين الشرق والغرب من أجل عيش الناس معا في سلام"، وشدد على أنه "يجب اتخاذ إجراءات عملية وبعيدة النظر، بالنسبة لقضية البيئة الملحة والمأساوية قبل فوات الأوان وقبل تعرض مستقبل الأجيال الشابة للخطر".
وأعرب عن أمله أن يكون مؤتمر المناخ الأممي الذي يعقد في مصر الأسبوع المقبل "خطوة للإمام في هذا الاتجاه"، داعياً إلى "رفض منطق السلاح" واصفا اليمن الذي يشهد حربا منذ سنوات بين الحكومة ومسلحين بأنه مثل "المعذب من حرب منسية".
وختم الحديث قائلا: "أناشد: لِتسكت الأسلحة، ولْنلتزم في كلّ مكان وبصدق من أجل السّلام"، وفق ما نقلته إذاعة الفاتيكان.
وفي سياق متصل، دعا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمته التي رحبت بالبابا إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير/ شباط الماضي، وسط تداعيات سلبية اقتصاديا وسياسيا وأمنيا بالعالم.
ومساء الخميس، وصل البابا المنامة في زيارة هي الأولى من نوعها للمملكة الخليجية، وفق لقطات بثها التلفزيون البحريني الرسمي.
وتستمر زيارة البابا حتى 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وتشمل المشاركة في منتدى البحرين للحوار، ولقاء مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي وصل في وقت سابق الخميس للمنامة للمشاركة بالمنتدى.
وهذه أول زيارة للبابا إلى البحرين، والثانية خليجيا له بعد زيارة الإمارات في 2019.
وسبق أن ندّد بابا الفاتيكان فرنسيس باستغلال اللاجئين في الدعاية السياسية، وذلك خلال زيارته إلى جزيرة "ليسبوس" اليونانية، التي تعد مدخلاً رئيسياً لطالبي اللجوء إلى أوروبا، وحذر البابا من "المآسي الهائلة التي تمر بصمت في عدة بلدان منها سوريا واليمن والعراق".